الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية: مناورات الجزائر وتونس ضد مصالح المغرب فاشلة

صرح الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، المصطفى بنعلي، قائلا إن ما يجمع المغرب وبريطانيا “ليس فقط كونهما أمتين ضاربتين في عمق التاريخ، وأن المؤسسة الملكية في بريطانيا، مهد النظام البرلماني، لها وزن سياسي وروحي تماما كما هو الشأن بالنسبة للملكية في المغرب، بل إن ما يجمع المغرب وبريطانيا هو مستقبل الشراكة الواعدة والمنتجة، باعتبار بريطانيا شريكا موثوق فيه، يمكن للمغرب أن يعوض من خلالها شراكاته التقليدية المفلسة”.

وأضاف بنعلي في كلمة افتتاحية ألقاها بالمؤتمر الوطني السادس لشبيبة حزبه بالسعيدية، أن واجب تقديم العزاء للشعب البريطاني، في موت ملكته، مناسبة سانحة لاستخلاص العبر مما يجمع البلدين من روابط ومقومات تاريخية متفردة في المنطقة من أجل بناء علاقات شراكة متوازنة منتجة للقيمة المضافة، تتجاوز منطق الاستنزاف والابتزاز الذي تمارسه قوى استعمارية تحن إلى العهد الكولونيالي.

 

وأثناء تحليله للتطورات الجديدة لقضية الصحراء المغربية بالمنطقة، أردف بنعلي إن “مناورات حكام الجزائر وتونس ومن يقف وراءهم، مصيرها الفشل”، معتبرا أن شبيبة الحزب، العضو الفاعل في شبكات الشباب العربي، مدعوة لأن تعبر عن رفضها لانعقاد قمة عربية بالجزائر في نونبر المقبل لم يبق لها من هدف سوى التنفيس على النظام الجزائري المعزول، بعد أن سقط هدفها بشأن مغازلة النظام السوري.

وتابع الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية بأن على المجتمعات العربية أن ترفض استضافة النظام الجزائري للقمة العربية المقبلة، مادام هذا النظام يطعن في وحدة الشعب المغربي، ويعادي المغرب ومصر، العضوين البارزين في الجامعة العربية، ويوالي إيران التي يعلن قادتها سيطرتهم على أربع عواصم عربية، ولكونه يأوي منظمة إرهابية انفصالية ويسلحها ويصرف عليها المليارات من مدخرات الشعب الجزائري، وشدد على أن “هذه هي الأسباب المقنعة التي تجعلنا ندعو الشعوب العربية لرفض انعقاد القمة العربية المقبلة بالجزائر”.

وبشأن أوضاع الشباب، أوضح بنعلي أن “من شأن الزيادة في منحة الطالب أن تعطي إشارة جادة تجاه الشباب المغربي”، معتبرا أن غلاء المعيشة، وخصوصا النقل، يقتضي من الحكومة التدخل للزيادة في المنح الجامعية لتمكين شريحة واسعة من الطلبة على مجابهة تكاليف الحياة الملتهبة بسبب مخلفات الجائحة والحرب الأوكرانية والجفاف.

 

وفي مجال تأطير الشباب، قال بنعلي إن “جيل ما بعد الحقيقة، الذي يمكن أن نسميه جيل تيك توك، يقتضي سياسة إعلامية جديدة، سيقدم الحزب تصورا لها قريبا”، مبرزا أن تأطير الشباب يقتضي أن تساهم فيه الأندية الرياضية، خصوصا بعد أن أصبح تأطير الجماهير يعبر بصورة رائعة على القضايا الوطنية، لكن دون التفكير في أن تحتل هذه الأندية الأدوار والوظائف الموكولة دستوريا للأحزاب ولمختلف الوسائط وقنوات التنشئة الاجتماعية الأخرى، موضحا أن الحزب بصدد وضع اللمسات الأخيرة على “أكاديمية السياسة” كمدرسة للأطر الحزبية تعمل بمختلف الوسائط التقنية.

 

وللتذكير فقد أسدل المؤتمر الوطني السادس لمبادرات الشباب المغربي شبيبة حزب جبهة القوى الديمقراطية ستاره على فعالياته أمس الأحد، بتعديل وثائق المنظمة الشبابية، وانتخاب هياكلها الوطنية، وانتخاب إبراهيم البزيزي كاتبا وطنيا لولاية ثانية وأخيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.