إسهام منصات الشباب بعمالة فاس في تعزيز ريادة الأعمال النسائية

مجلة أصوات

 تضطلع منصتا الشباب “للايدونة” و”عين قادوس” المحدثتين في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد عمالة فاس، بدور هام في دعم وتعزيز ريادة الأعمال النسائية ومواكبة حاملات وحاملي المشاريع.

وتستقبل المنصتان المنجزتان في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الإقتصادي للشباب، للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سنويا حوالي 1500 مستفيدة ومستفيدة من مختلف المناطق والأحياء بفاس، للاستفادة من مختلف الخدمات التي تقترحها.

 

وتشكل “منصة الشباب للايدونة” التي أحدثت سنة 2019 فضاء مفتوحا للقاء بين الشباب وتقاسم الأفكار والتجارب، حيث توفر خدمات متعددة من بينها الاستقبال والاستماع والتوجيه، كما تقترح ورشات تكوينية للشباب حاملي المشاريع المستقبلية.

وتوفر المنصة التي تشرف على تسييرها كل من مؤسسة مبادرة للشباب والمقاولة وشبكة الفضاء المدني بفاس والجهة، عرضا يهم محورين رئيسيين، الأول يتعلق بدعم الشباب حاملي المشاريع، والثاني يهم تحسين الدخل للمشاريع المتعلقة بتثمين سلاسل الإنتاج المحلية.

 

كما يضم هذا الفضاء وحدة تدبير مكلفة باستقبال الشباب تعمل على توجيههم للاستفادة من خدمات برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب في وضع قانوني (تعاونية وشركة) حيث تتم مواكبتهم لفترة معينة بهدف تيسير إعداد ملفاتهم، فيما يستفيد الشباب حاملو أفكار المشاريع من مواكبة قبلية وبعدية.

 

و أفادت المكلفة بمحور “تحسين الدخل” لبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بعمالة فاس، كوثر لحراري، بأنه منذ إطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005، تم إيلاء الاهتمام للمرأة من خلال برامج تهدف إلى النهوض بوضعها داخل المجتمع.

وأضافت السيد لحراري، أنه تم على صعيد عمالة فاس إحداث ثلاث منصات موجهة للشباب، اثنتان منها حيز الخدمة، فيما ستشرع المنصة الثالثة قريبا في تقديم خدماتها.

 

وأكدت أن حصيلة برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب خلال الفترة ما بين 2019 و 2023 تعتبر إيجابية للغاية، حيث تم تمويل ما مجموعه 553 مشروعا بمبلغ إجمالي قدره حوالي 74 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بمبلغ إجمالي قدره 52,78 مليون درهم. وأفادت بأن 40 في المائة من هذه المشاريع تحملها نساء وعددها 218 مشروعا.

 

من جهتها، أبرزت الكاتبة العامة لتعاونية “فرح للبخور والعطور” بفاس، سعاد هداجي، في تصريح مماثل، أن تعاونيتها التي تأسست سنة 2019 وتنتج بالخصوص مواد التجميل الطبيعية التقليدية والبخور والعطور، استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال اقتناء آلة لتقطيع بخور عشبة “سرغينة”، ساهمت في الرفع من وتيرة الإنتاج.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.