من الأجدر بلقب أفضل لاعب عربي؟

مع تألق مجموعة من اللاعبين العرب المحترفين في الدوريات الأوروبية، بدأت فئة عريضة من عشاق الساحرة المستديرة في الوطن العربي تتساءل عن اللاعب الأجدر بلقب أفضل لاعب عربي لهذا الموسم.

وبحكم الإنجازات التي حققها اللاعبون العرب هذا الموسم، وقيمة الأندية التي يمثلونها والبطولات التي ينافسون فيها، يمكن أن ينحصر الصراع على لقب أفضل لاعب عربي لموسم 2018/2019 بين ثلاثة لاعبين، وهم المغربي حكيم زياش صانع ألعاب نادي أياكس أمستردام الهولندي، والمصري محمد صلاح هداف نادي ليفربول الإنجليزي، والجزائري رياض محرز جناح نادي مانشستر سيتي الإنجليزي.

زياش.. أسد يزأر في الأراضي المنخفضة

يعيش زياش هذا الموسم أزهى الفترات في مسيرته الاحترافية، فقد بات الدولي المغربي البالغ من العمر 26عاما، واحدا من الركائز الأساسية لنادي أياكس، وأكبر الحلول التي يعتمد عليها النادي الهولندي، حتى أن عشاق الفريق باتوا يلقبون زياش بالمهندس، لما يصنعه من مشاهد داخل الملعب بفضل لمساته الفنية الساحرة، وقدرته على إيجاد الثغرات من الكرات الثابتة.

وشارك زياش في 42 مباراة مع أياكس هذا الموسم في كافة المسابقات، وسجل 19 هدفا وصنع 15 آخر.

صلاح.. يستعيد مستواه في الوقت المناسب

مع بداية الموسم الحالي تعرض صلاح لانتقادات لاذعة بسبب تذبذب مستواه، ووصفه البعض بلاعب الموسم الواحد، في إشارة إلى أن صاحب الـ27 عاما لن يواصل تألقه هذا الموسم، ولن يكرر الإنجازات التي حققها في الموسم الماضي.

ولكن مع مرور الأسابيع وتوالي المباريات، أكد الفرعون المصري مجددا علو كعبه، باستعادته لتوهجه ولحسه التهديفي، وكان حاسما في تحقيق فريقه ليفربول مجموعة من الانتصارات في الدوري الإنجليزي، خاصة في مباراتي تشيلسي، وهيديرسفيلد تاون.

وخاض صلاح 49 مباراة مع ليفربول هذا الموسم، وسجل 26 هدفا منها 22 هدفا في الدوري الإنجليزي، وهو ما منحه لقب هداف “البريمير ليغ” للموسم الثاني تواليا.

محرز.. يبدع كلما يحصل على فرصة

صحيح أن محرز لم يقدم هذا الموسم ما كان منتظرا منه مع مانشستر سيتي، الذي ضمه الصيف الماضي مقابل 60 مليون جنيه إسترليني، في صفقة جعلته أغلى لاعب عربي وإفريقي، وظل اللاعب حبيس دكة البدلاء في أغلب مباريات السيتي، ولكن في كل مرة تمنح فيه الفرصة لنجم محاربي الصحراء، يثبت جدارته بحمل القميص السماوي، واستحقاقه للأموال التي دفعت من أجله، وظهر ذلك جليا في مجموعة المباريات التي شارك فيها محرز كأساسي، آخرها مباراة برايتون المصيرية في ختام مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث خطف الدولي الجزائري الأضواء بقوة، بتسجيله الهدف الثالث وصناعته الثاني، ليمنح فريقه الفوز (4-1) وثلاث نقاط ثمينة، كانت كفيلة بتتويج السيتي بلقب الدوري الإنجليزي للعام الثاني تواليا.

وشارك صاحب الـ28 عاما في 26 مباراة في أول مواسمه مع السيتي، وأحرز 12 هدفا مع 8 تمريرات حاسمة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.