اهمية الصورة الفتغرافية لتوثيق الاحداث .

إن اعتياد الأشخاص في العصر الرقمي على التقاط مئات الصور باستخدام هواتفهم الذكية لحفظ ذكرى معينة
وبعد فترة تذهب هذه الصور الى المقبرة الرقمية، أي أنها تصبح مدفونة في ذاكرة الهاتف أو الكمبيوتر ولا يتمّ العودة إليها مجددا
على رغم التطوّر التكنولوجي، فإنّ طباعة الصوَر حتى في العصر الرقمي هي ممارسة ينبغي على المزيد من الناس القيام
بها لتخليد ذكرى مهمة، وذلك لأسباب عديدة سنذكر أبرزها
يتمّ تخزين غالبية كبيرة من الصور والملفات الرقمية التي نمتلكها الآن على أجهزة الحاسوب أو الهواتف الذكية أو تحميلها إلى خدمات التخزين السحابي (google photos) مثلا، هذا بخلاف الصور التي نشاركها مباشرة على التطبيقات الإجتماعية مثل فيسبوك أو غيرها من التطبيقات. لكنّ هذه السهولة في التقاط الصور وتخزينها ومشاركتها جعلتنا نعتمد بصورة أساسية على هذه التطبيقات والخدمات للحفاظ على ذكرياتنا الثمينة

في المقابل هنالك مشكلة أخرى قد نواجهها، وهي أيضاً سهولة فقدان هذه الصور لأنه لا يوجد أي ضمان لعدم فقدانها على التطبيقات والمنصات المختلفة، أو بسبب حدوث عطب مفاجئ يؤدي إلى فقدان البيانات عن الهواتف والحواسيب وعن تقنيات التخزين الأخرى

ومع التطور المتواصل لكاميرات الهواتف الذكية، أصبح من السهل جداً التقاط الصور في هذه الأيام، بل أصبح من الوارد التقاط مئات الصور في اليوم الواحد
لكن بعد التقاط هذا الكم الهائل من الصور، لن يقوم أحد على الأرجح برؤيتها جميعها مجدداً، وستذهب إلى المقبرة الرقمية. وحتى لو قرّر أحد إلقاء نظرة على هذه الصور، فإنه سيجد أمامه عدداً هائلاً ومبعثراً منها، ما سيسبّب الإرهاق عند محاولة مشاهدتها  أو تنظيمها.
ويأتي كل ذلك على عكس زمن التصوير الفوتوغرافي، الذي كان يتطلّب اختيار اللقطة المثالية وإلّا ستفقد تلك اللحظة إلى الأبد
إنّ طباعة الصور تمنحها الحياة والحضور في العالم الحقيقي، فمن الصعب أن نتجاهل صورة عندما يتم تثبيتها على إحدى جدران المنزل أو وضعها على المكتب. وفي هذه الصور المطبوعة يمكن لمس الذاكرة المختزنة فيها لأنها تعيد لحظات مميزة من حياتنا أو من حياة أحد أولادنا أو أحبائنا

وعلى رغم أنّ طباعة الصور هي من الأمور المهمة التي تُخلّد اللحظات الثمينة، إلّا أنّ ذلك لا يعني أنه يجب أن نقوم بطباعة جميع الصور، بل يمكن الإكتفاء بالصور التي نريد الحفاظ عليها والتمتع بها لفترة طويلة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.