افتتاح فعاليات المهرجان الدولي لمغرب الحكايات

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تراست الاستاذة نجيمة طايطاي غزالي مديرة المهرجان الدولي مغرب الحكايات فعاليات حفل افتتاح الدورة السادسة عشر للمهرجان، مساء الاحد 07 يوليوز الجاري بمدينة الرباط، تحت شعار “الكلمة للمرأة”.
انطلق حفل الافتتاح باستعراض فني ضم مجموعة من الفرق الدولية لإحياء تراثها الفني والثقافي مرورا بأزقة المدينة العتيقة بالرباط ووصولا الى باب قصبة الوداية التي احتضنت فقرات افتتاح المهرجان بحضور ضيف الشرف لهذه الدورة جمهورية إندونيسيا.
وبعد عزف النشيد الوطني المغربي والاندونيسي بحضور قوي لعدد من الشخصيات المحلية والدولية من رواة وباحثون وفنانون وفرق تراثية، ناهيك عن ساكنة العدوتين الوفيين للمهرجان، القت الأستاذة نجيمة طايطاي غزالي وبعدها سفير جمهورية اندونيسيا كلمات الافتتاح لتنطلق بعدها السهرة الفنية المتميزة بتنوع برمجتها تخللتها مجموعة من الفقرات الفنية أهمها مشاهد لمسرحية Srikandi Mustakaweni من أداء لجنة الفنون والثقافات نوسانتارا (KSBN) الإندونيسية، وسمر حكائي من حكايات ألف ليلة، وفقرات رقص مغربية ابرزت التنوع الثقافي و الإرث الحضاري الذي تتميز به المملكة المغربية.
من أبرز مستجدات هذه الدورة، تراهن اللجنة المنظمة على اشراك عدد كبير من الراويات والحكواتيات والفرق الثراتية. كما يتخلل هذه الدورة معرض للتراث اللامادي يعرف بالارث الحضاري للمشاركين والتحسيس بضرورة الحفاظ عليه، وعلى غرار الدورات السابقة سيشكل التكريم عبر جائزة أحسن حكواتي اعترافا بالرواة الناشئين والشباب والاجداد، احدى المحطات القوية التي ستحتفي من خلالها اللجنة المنظمة بصناع الكلمة المحترفين والساهرين على الحفاظ على الذاكرة الشعبية.
بالنسبة للدول المشاركة بفعاليات المهرجان في هذه النسخة نجد على الصعيد الدولي جمهورية اندونيسيا، تونس، الجزائر، ليبيا، موريتانيا، جمهورية مصر العربية، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، جمهورية العراق، الجمهورية اليمنية، الكويت، قطر، فلسطين، المملكة الأردنية الهاشمية، السنغال، الغابون، طوغو، البينين، غانا، كونغو برازافيل، غينيا، الجمهورية اللبنانية، الصين، والهند، فرنسا، ايطاليا، إسبانيا، تركيا، المكسيك، الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الصعيد الوطني نجد مشاركة مغربية لسبع جهات، جهة الرباط-سلا-القنيطرة، جهة سوس – ماسة، جهة العيون – الساقية الحمراء، جهة الداخلة-وادي الذهب، جهة َكلميم – واد نون، جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، جهة الشرق
تهدف هذه الدورة إلى إبراز دور المرأة في المجتمع في المتخيل الشعبي المشترك بين شعوب وأقوام متباينة عرقيا ولغويا ومتباعدة جغرافيا. فإلى جانب الحكايات، سيتم تأثيث ليالي المهرجان بعروض لفرق موسيقية شعبية تنتمي للدول المشاركة، كما ستنعقد مائدة مستديرة حول: ” المرأة وتجلياتها في المتخيل الشعبي العالمي”، بمشاركة أساتذة باحثين متخصصين في التراث اللامادي ومقهى للحكاية يقوم فيه الحكواتيون بجرد حكايات المرأة على مر الأزمان قصد توثيقها ونشرها، بالإضافة إلى أوراش تطبيقية عن دور الحكاية في التربية والتهذيب وتكريم المرأة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.