وزرعت، هذه الحادثة العنيفة، الرعب في نفوس الموظفين والساكنة، مستنكرين هذا السلوك “الهمجي الذي لايمث لأخلاق عموم ساكنتها بصلة”، محذرين

من ظاهرة “التشرميل”، التي وجدت في انتشار الحبوب المهلوسة و”القرقوبي” بيئة خصبة، ستعود سلبا على أمن وسكينة أبناء الحي.

وكشفت مصادر من عين المكان ل”مجلة  أصوات”، تفاصيل الواقعة، مؤكدة أن أحد الأشخاص ويدعى “م.غ” والقاطن بدوار “الحشالفة”، كان في وضعية هيجان غير طبيعية، قام على اثرها بالإعتداء على أحد موظفي جماعة “أولاد طيب”، أمام أعين الموظفين والمرتفقين من والجي مقر الجماعة، دون أن يهتز له جفن.

وأضافت المصادر أن الموظف كان يقوم بمهامه اليومية، عندما تعرض لهجوم مروع من قبل المشتبه فيه، عند حوالي الساعة 11 صباحا، وقد تم نقل الضحية على الفور للمستشفى في وضعية حرجة وهو في حالة إغماء. 

وحلت الأجهزة الأمنية إلى عين المكان، فور علمها بالحادث لتباشر إجراءاتها والقيام بفتح تحقيق في الحادث للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات الحادث المذكور.

وكشفت مصادر محلية ل”مجلة أصوات”، أن المشتبه في قيامه بالإعتداء على موظف الجماعة أثناء تأديته لعمله، يقطن بدوار “الحشالفة”،في منطقة جغرافية بعيدة نسبيا عن مكان الاعتداء ، أي أنه ليس من ساكنة الدوار،  ” ويقطن في أحد المناطق الهامشية للمدينة، ضمن سلسلة من البناء العشوائي التي خطى المغرب مراحل عديدة من أجل وضع حد لإنتشار الجريمة داخلها  عبر تكثيف الدوريات الأمنية واعتماد الحس الاستباقي لوعيها بالرابط القوي بين الأحياء الهامشية وانتشار الجريمة والفساد”. 

وأدانت الساكنة، هذا السلوك الإجرامي، الذي يبث الرعب في نفوسها، حيث صرح أحد المواطنين، في تفاعله مع الواقعة، “هادشي بزاف، أصبحنا نعيش الرعب في وضح النهار، بسبب انتشار الحبوب المهلوسة، فرغم تواجد الأمن إلا أن الأحياء الهامشية تشكل مرعى للجريمة والفساد، فأين المنتخبون من كل هذا؟”

وتضامنت الساكنة مع الموظف المصاب، مطالبة بتقديم المشتبه فيه للعدالة وضمان تحقيقها، مؤكدين على ضرورة توفير بيئة آمنة للموظف العمومي وحماية أمنه في مقر عمله.