انتقدت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تغليب المقاربة الأمنية لإيقاف الاحتجاجات بقطاع التربية الوطنية، عوض تفعيل فضيلة الحوار المسؤول والانصات الإيجابي لهموم ومطالب الشغيلة التعليمية العادلة.
وأدانت النقابة التعليمية في بلاغ لها القمع الذي تعرض له الأساتذة المحتجون، خاصة الاعتداء البدني المسجل بالعيون وتاوريرت وغيرها من المدن المغربية التي شهدت دينامية نضالية وحدوية، وما رافقها من اعتداءات مرفوضة ومدانة في صفوف الشغيلة التعليمة ببعض الاقاليم، مع اعتقال البعض منهم.
وأعربت الجامعة عن إدانتها للمقاربة التي تنبنى على تغليب الهاجس الأمنى على حساب تفعيل فضيلة الحوار القطاعي المسؤول، المبنى على الانصات والتفاعل الإيجابي لاستيعاب الاحتقان المتنامي، من خلال المبادرة إلى إنصاف الشغيلة التعليمية وفئاتها المتضررة.
وقالت الجامعة إن الحكومة المغربية والوزارة الوصية تتجاهل دعواتها المرتبطة بتنظيم حوار قطاعي متعدد الأطراف، يضم جميع المعنيين لإنهاء حالة الاحتقان.
وأكدت النقابة أن الدينامية النضالية، وحدت كل مكونات الشغيلة التعليمية في ملحمة تاريخية غير مسبوقة، قوامها روح النضال المسؤول، وعلى أرضية سحب النظام الأساسي الجديد والعودة به إلى طاولة التفاوض الحقيقي لتصحيح اختلالاته انصافا للشغيلة التعليمية.
واستغرب البلاغ من استمرار الحكومة في الانحياز لمنهجية حوارية إقصائية بعيدة عن المقاربة التشاركية والديمقراطية التشاركية كمقتضى دستوري، مما يعيد إنتاج نفس الأوضاع التي أدت للاحتقان.
وجددت الجامعة تشبثها بسحب النظام الأساسي الجديد، وطالبت بإعادته لطاولة الحوار وفق منهجية تفاوضية حقيقية تنصف مكونات الشغيلة التعليمية وتصحح اختلالات النظام الأساسي الجديد.