قامت فرقة من “رماة الأطلس” للقوات المسلحة الملكية، المتخصصة في تسلق الجبال، بعملية معقدة في منطقة تارودانت، ضمن حيز جغرافي يعد صعب الولوج.
وهمّت العملية نقل 30 خيمة، أي ما يعادل 1200 كيلوغرام على ظهر الدواب، وأكتاف “رماة الأطلس”.
وتم الوصول إلى 3 قرى في الجبال يصعب الوصول إليها، بنجاح كبير بفضل استعمال معدات خاصة بتسلق الجبال.
وقد جرت العملية عبر 3 مراحل؛ بدأت أولاها من آخر نقطة يستعصي على السيارات الولوج إليها، حيث تم حمل الخيام على ظهر الدواب والفرق المتخصصة لإيصالها إلى تلك القرى.
أما المرحلة الثانية فقد تمثلت في التحرك نحو الدواوير التي ستتم خدمتها على الطريق المتضرر بسبب الزلزال، وتعتبر تلك المنطقة صعبة الولوج لكثرة تساقط الحجارة والانهيارات الأرضية على طول الطريق، مع وجود مجارٍ للمياه.
وتمثلت المرحلة الثالثة في عودة الفريق إلى نقطة الانطلاق، والتي استغرقت 6 ساعات سيرا على الأقدام مع الدواب، والتي تبلغ مسافتها ما يقارب 20 كيلومترا.
ويعتبر الفوج الأول لرماة الأطلس (1er BCA) أحد أقدم وحدات القوات المسلحة الملكية، وهو يقوم بمهام متنوعة سواء في تكوين مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية على التأقلم مع الظروف المناخية الصعبة بالجبال، أو القيام بعمليات خاصة بالمرتفعات وكذا عمليات البحث والإنقاذ هناك.
وتأسست وحدات مشاة الجبال بالقوات المسلحة الملكية سنة 1958 ، وتطورت إلى أن أصبحت فوج رماة الأطلس بأمر ملكي سنة 2013، حيث يقوم هذا الفوج بمهام القتال في أعالي الجبال ومهام التدخل والإنقاذ في المرتفعات ومهام التكوين في تقنيات التسلق أو التزلج أو العيش في الجبال.