ارتفع عدد ضحايا الحرائق المروعة في جزر هاواي الأمريكية إلى 80 شخصا، في حصيلة مرشحة للارتفاع، وذلك بعد تمشيط بعد فرق البحث أطلال منتجع لاهاينا المدمر والواقع على ساحل جزيرة ماوي الغربي.
وقال مسؤولون في الأرخبيل الأمريكي إن عدد القتلى ارتفع إلى 80 نتيجة حرائق الغابات التي دمرت أجزاء واسعة من جزيرة ماوي والتي أتت على نحو ألف مبنى وشردت الآلاف. وكان آخر رقم بلغته حصيلة القتلى قبل التحديث الأخير هو 67 قتيلا.
وتركزت نيران الحرائق في بلدة لاهاينا إذ دمرت أجزاء واسعة كما حولت منتجعها السياحي إلى رماد، وتقع لاهاينا في جزيرة ماوي التابعة لجزر هاواي، التي تمثل العاصمة التاريخية السابقة لمملكة هاواي.
صنفت الحرائق الكارثة الطبيعية الأكثر هلاكا في تاريخ ولاية هاواي، بعد أن تخطت كارثة تسونامي التي أودت بحياة 61 شخصا على جزيرة هاواي الكبرى في بداية ستينيات القرن الماضي.
وكان حاكم الولاية الأمريكية جوش جرين، حذر في وقت سابق من أن أعداد القتلى سترتفع على الأرجح مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ عن ناجين.
وقال جرين لوسائل إعلام محلية: سيكون التعافي معقدا بشكل غير عادي، لكننا نريد أن يعود الناس إلى منازلهم ويفعلوا ما في وسعهم لتقييم حجم الأضرار بأمان، لأنه أمر خطير للغاية”.
وبدوره، أعلن عمدة مقاطعة ماوي ريتشارد بيسين، نشر كلاب مدربة على البحث عن الجثث قد تعثر على مزيد من القتلى. وكانت السلطات المحلية فرضت حظرا للتجوال من الساعة 10 مساء، حتى الساعة 6 صباحا من يوم السبت حسب التوقيت المحلي.
وقالت سلطات المقاطعة في بيان إن حريق لاهاينا الذي انتشر من الغابة إلى البلدة لم ينته بعد، لكن تم احتوائه بنسبة 85 بالمئة. وتم احتواء حريقين آخرين في الجزيرة بنسبتي 80 و50 بالمئة.
وبعد ثلاثة أيام من وقوع الكارثة، لم يتضح بعد ما إذا كان بعض السكان تلقوا أي تحذيرات قبل أن تلتهم النيران منازلهم.
وتحتوي الجزيرة على صفارات إنذار للتحذير من الكوارث الطبيعية والتهديدات، لكن يعتقد أنها لم تنطلق في أثناء الحريق.