عزيز اللبار: “حكروني حيث عندي علاقة مع الإعلام”

المؤسسة التشريعية جزء من الديمقراطية، والضرب في البرلماني النائب اللبار عبد العزيز، هو ضرب في نزاهتها.

الكاتب: د. محمد عيدني

 

أولا قبل البدء في تفاصيل هذه الواقعة لابد من تعريف من هو عبد العزيز اللبار، اللبار هو من بين الشخصيات البارزة والمعروفة بمدينة فاس العريقة بأمجادها وثقافتها، فهذا الإسم الكبير له عدة دلالات بين أوساط ساكنة فاس، فهو ابن فاس من عائلة فاسية، حافظ على أصالتها، تقلص عدة مناصب بفاس، من بينها رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس، وله أكبر الفنادق خمسة نجوم تجلب لهفة السائحين من كل بقاع العالم، وهو من المستثمرين السياحيين الذين يشهد لهم بذلك، ويدافع بحرقة عن مايهم هذا الوطن، وما يهم ساكنة فاس بالخصوص.

اليوم تداولت بعض الصحف الجهوية صرخات هذا الرجل على إثر منعه من طرف والي جهة فاس، سعيد ازنيبر، من حضور لقاء ترأسه وزير الاستثمار، محسن الجازولي، وتم تعرضه للمسك والمنع من طرف رجال السلطة لمحاولة تهدئة الأوضاع، بعد أن فقد النائب البرلماني سيطرته، متفوها بمصطلحات قد نصفها بالخطيرة، ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى بعد إصابته بانهيار عصبي، إذن ياترى ما هي الوثائق التي يمتلكها ويتحدث عنها؟ الشي الذي يطرح عدة علامات استفهام.

وحينما يكون المسؤول يواجه الإعلام والصحافة المكتوبة والسمعية والبصرية المرأية بدون خوف هنا نرفع القبعة للنائب البرلماني عزيز اللبار، لأنه يعي تماما أن للصحافة دور فعال في تنوير الرأي العام والبحث عن الحقيقة.

واعتبر النائب البرلماني ورئيس المجلس الجهوي للسياحة أن منعه من الحضور بدعوى تفشي بعض الأسرار الاقتصادية والسياسية التي قد تضر أشخاصا بجهة فاس مكناس.

وسبق لهذا الأخير أن كان معارضا شرسا للوكالة الحضارية، واتهمها اتهاما مباشرا بعرقلة سير ونمو المدينة، ووضع جدار لعرقلة المساطر عوض تبسيطها، ويبقى السؤال الرئيس المحير للأذهان مالذي وقع بالضبط في دهاليز الولاية؟ وهل ستصبح العاصمة العلمية فاس النقطة السوداء لكل من سولت له نفسه الدفاع عن أبناءها وعن مواطنيها أن يكون مصيره نفس مصير عبد العزيز اللبار؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.