مازالت التعاونيات المحلية المتخصصة في إنتاج العسل تتكبد خسائر غير مسبوقة في مختلف مناطق المغرب، بسبب موجة الجفاف التي تجتاح البلاد؛ فقد تراجع معدل الإنتاج في بعض المناطق بحوالي 80 في المائة.
و قد سجيلت خسائر كارثية في معدلات إنتاج العسلبسبب شح المطر في بعض المناطق الصحراوية ؛ كما هو الشأن في نواحي تارودانت، حيث يقول عمر أزاز، صاحب تعاونية محلية، إن حجم الإنتاج لن يتجاوز 30 في المائة مقارنة بالسنة الماضية.
و في تصريح ل أزار أكد على أن ثمن العسل يختلف من حيث نوع النبتة؛ فثمن المطرون يبلغ 500 درهم (كان ثمنه في السابق 350 درهما)، أما الدغموس 300 درهم (كان ثمنه لا يتجاوز 250 درهما) ويوجد نوع بحوالي 400، فيما الزعتر تقريبا 350 درهما.
و قال مدير التعاونية المحلية أن عددا من مربي النحل لم يستفيدوا من الدعم المقدم في إطار محاربة المرض الذي أصاب خلايا النحل من جديد، مبرزا أن هناك من كان يتوفر على 160 خلية واليوم لم يعد يملك سوى 30 خلية بسبب المرض.
ووعد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي ،مربي النحل بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بأسراب النحل التي كانوا يربونها قبل أن يلتهمها الحريق؛ مع تعويض مربي الماشية عما ضاع منهم كذلك.
و قال أزار أن “أكثر من 430 صندوقا تعرّضت للخراب بسبب المرض”، داعيا إلى تخصيص مساعدات عاجلة للمهنيين والعاملين في القطاع، خاصة ذوي الدخل المحدود.
وشددت الحكومة على أنها خصصت 130 مليون درهم لدعم المهنيين وإعادة توزيع خلايا النحل من جديد، مقرة بأن “هذه الظاهرة جديدة وغير مسبوقة، وسجلت في مجموعة من الدول الأوروبية، وربما مرتبطة بالتغيرات المناخية”و ذلك بعد الاحتجاجات التي خاضها مهنيو قطاع النحل بعد مشكل الطوائف،