أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة،أحمد التوفيق , اليوم الأربعاء بفاس، أن رؤساء فروع المؤسسة وأعضاءها توافقوا على الانتقال إلى مرحلة جديدة في ما يتعلق بوسائل التواصل الحديثة من أجل تبليغ الدين.
و في تصريح للصحافة أكد وزير الاوقاف و الشؤون الاسلامية على هامش أشغال الدورة السنوية العادية الرابعة لاجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة المنعقدة يومي الأربعاء والخميس بفاس، إن “رؤساء الفروع وأعضاءها توافقوا على المرور إلى مرحلة جديدة في عملهم تتمثل في مرحلة التواصل بالوسائل المتاحة لكسب الوقت في عملية تبليغ الدين إلى أهلهم في جميع بلدانهم”.
كما أفاد الرئيس المنتدب للمؤسسة أن تبليغ الدين، بوسائل التواصل الحديثة التي تيسر أكثر من أي وقت إيصال الكلمة الطيبة والتوجيه السليم، ينبغي أن تكون له هندسة معروفة تكفل “توضيح الواجبات المؤسسة في السلوك على الإيمان وعلى الصلاة وعلى الزكاة وعلى الحج وعلى العمل الصالح عامة”.
مضيفا ، في كلمة توجيهية خلال الجلسة الافتتاحية للقاء، قائلا أن فروع المؤسسة ستتداول، خلال الشهرين المقبلين، حول كيفية اغتنام فوائد هذه الوسائل إلى أقصى حد ممكن؛ وذلك بعد أن تتم بلورة مشروع هذا البرنامج التواصلي، مؤكدا أن سنة 2023 ستكون “حاسمة في إرساء وسائل التبليغ وبرامج التبليغ ومضمون التبليغ”.
و في نفس السياق بين المتحدث نفسه أن الاضطلاع بمهمة تبليغ قيم الدين السمحة يتطلب من العلماء والخطباء والوعاظ والخطباء هندسة خطابهم وفق الكيفية التي تكفل نفاذه إلى عقول الناس بأيسر الطرق، لاسيما عبر الإعلام، مشددا على أن الحديث عن شؤون الدين دون التفكير في تنزيله العملي يعد نقصا في الاجتهاد، خاصة أن الهندسة والترتيب تشكل سمة العصر الحالي.