فرضت قيادة العمليات المشتركة في العراق “حظر تجول شامل” في بغداد اعتباراً من الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم الإثنين.
وجاء هذا القرار في أعقاب اشتباكات دارت بين قوات الأمن ومحتجين داخل قاعات القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء ببغداد، والذي اقتحمه متظاهرون من مؤيدي التيار الصدري.
كما امتدت الاحتجاجات إلى جنوب العراق حيث أحرق محتجون من أنصار التيار الصدري الإطارات خلال تظاهرات في شوارع البصرة.
وجاءت هذه التطورات في أعقاب اقتحام أتباع الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر «المنطقة الخضراء» الحكومية وسط بغداد وحاصروا مبنى الحكومة العراقية في ظل إجراءات أمنية مشددة.
واكتظت شوارع «المنطقة الخضراء» الحكومية بأتباع الصدر رغم الانتشار الكبير للقوات العراقية؛ حيث انتشر المتظاهرون في الحديقة المطلة على مبنى الحكومة.
وكان الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر قد أعلن اليوم اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي، وغلق جميع المؤسسات الخاصة بـ«التيار الصدري» عدا المرقد والمتحف وهيئة التراث، مشيراً إلى أن الكل في حل منه.
وجددت الرئاسات العراقية الثلاث اليوم دعمها دعوة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى عقد جولة جديدة من الحوار الوطني الأسبوع الحالي لبحث ومناقشة الأفكار والمبادرات التي تخص حل الأزمة الحالية بحضور «التيار الصدري» للحضور في جلسة الحوار.
وذكر بيان من رئاسة الجمهورية أن الرئيس العراقي برهم صالح عقد اجتماعاً بحضور الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان لبحث المستجدات على الساحة الوطنية.
وأكد المجتمعون أن «الحفاظ على الأمن والاستقرار والمسار الديمقراطي والدستوري في العراق هو واجب جميع العراقيين، كما هو واجب مؤسسات الدولة والقوى السياسية الوطنية، وأن الحوار البناء هو الطريق السليم لإنهاء كل الخلافات الحالية حفاظاً على مقدرات البلاد».
وشددوا على التقدير العالي لطروحات الإصلاح على كل المستويات وتطوير عمل المؤسسات المختلفة ومحاربة الفساد، وضرورة أن يأخذ الحوار الوطني مداه لمناقشة كل ما من شأنه ترجمة تطلعات الشعب إلى واقع فعلي.