الولايات المتحدة الأمريكية تصفع “البوليساريو” بخصوص قضية الصحراء المغربية

يبدو أن واشنطن في تقريرها الجديد بمناسبة نهاية العام 2021، إلى الحديث باقتضاب عن مشكل الصحراء المغربية، وكيفية ضبط إيقاع النزاع المفتعل بها الجديد القديم.

وما يثير الدهشة أن التقرير الذي نشر بموقع البيت الأبيض، مستعرضا أوضاع الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “المينا”، لم يذكر أبدا اسم جبهة “البوليساريو” الإرهابية.

واكتفى فقط المصدر بذكر طرفين أساسيين في النزاع، وهما المغرب و الجارة الجزائر، وكأن التقرير يحمل الأشقاء الجزائر مسؤولية افتعال النزاع بين المحسوبين على الجبهة والمغرب، إذ طالما كان هذا هو الواقع أصلاً.

وسبق أن أعلنت عدة دول أن الجارة الشرقية للمغرب تحشر أنفها في وحدته الترابية، كما سبق للمغرب أن طالب باعتبار النظام الجزائري طرفا رئيسيا في النزاع، إلا أن الأخيرة كانت ولا تزال تتنصل من مسؤوليتها رغم أن الوقائع بينة للعيان.

وجاء في تقرير البيت الأبيض “وبخصوص المغرب والجزائر والصراع في الصحراء، لدينا الآن مبعوث جديد للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا ، أحد أكثر الدبلوماسيين خبرة في العالم”.

وأضاف التقرير متجاهلا “البوليساريو” “لقد عملنا بشكل وثيق مع الأطراف ومع المغاربة لضمان تعيين ستافان في هذا المنصب، وهو الآن يعمل بجد على الملف الذي نعتقد أن من المهم إبقاء الصراع تحت السيطرة ومحاولة إيجاد حل سياسي”.

وعين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتاريخ 6 أكتوبر 2021 الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا (74 عاماً) مبعوثاً خاصاً لملف الصحراء المغربية، بعد رفض المغرب وجبهة البوليساريو نحو 12 مرشحاً منذ شغور المنصب في ماي 2019.