من سيوقف كارثة المرجان التي تهدد كل مظاهر الحياة في إقليم وزان والأقاليم المجاورة ؟ ولماذا لا يتم الانفتاح على كل المقترحات من أجل إنهاء هذا المشكل البيئي الخطير ؟؟ .

رغم كل التحذيرات والنداءات والصرخات الصادرة عن الكثير من الفعاليات سواء حقوقية أو جمعوية أو وسائل الإعلام ومن المواطنين حول خطورة مادة المرجان على البيئة نتيجة طرح معاصر الزيتون لهذه المادة القاتلة ” المرجان ” في المجاري المائية؛ الأمر الذي أدى إلى تلوث جل الوديان والأنهار في الإقليم وخارجه ؛ ورغم كل التحذيرات من كارثة بيئية فإن أرباب المعاصر مستمرون إلى اليوم في طرح المرجان في المجاري المائية في تحد سافر للدستور والقانون .
يحدث هذا التدمير الممنهج للبيئة أمام مرأى ومسمع كل أجهزة الدولة المعنية بهذا الملف فرغم كل التقارير الصادرة عن اللجان المختصة في البيئة وكل ما سمعنا عنه من إجراءات عقابية وزجرية في حق أرباب المعاصر المخالفين للقانون فإن تلويث المياه مزال مستمرا الأمر الذي يطرح عشرات الأسئلة حول جدوى هذه اللجان وتقاريرها وإجراءاتها إذا كانت عاجزة عن إلزام الجميع بتطبيق القانون.
طبعا أرباب معاصر الزيتون لهم مصالحهم ويدافعون عنها بكل الوسائل  ويقولون أنهم ليس لهم بدائل أخرى  وأنهم مستعدون للتجاوب مع كل المقترحات من أجل إنهاء هذا المشكل شرط توفير بديل يضمن حقهم وحق المواطنين في بيئة سليمة وحتى أجهزة الدولة المعنية فإنها تقول أنها بصدد البحث عن حل جذري لهذا الملف؛ إذن إذا كان الجميع يقر اليوم على ضرورة تظافر الجهود من أجل إيجاد حل جذري لهذا الملف يضمن حقوق ومصالح الجميع لماذا لا يتم البحث في بعض الحلول العلمية المقترحة من تجاوز هذه المعظلة البيئية ؟
فمثلا من بين الحلول المطروحة والقابلة للتنفيذ هو ما صرح به السيد العربي المحرشي رئيس مجلس إقليم وزان السنة الماضية عن إمكانية البحث عن شركة مختصة في البيئة يمكنها جمع كل مخلفات معاصر الزيتون من مادة المرجان وإعادة تدويره ؛ فمثل هذه الإقتراحات تبدو إيجابية وقابلة للتطبيق إذا تظافرت كل الجهود؛ لكن للأسف  فرغم أن إقتراح السيد المحرشي كان علميا وجيدا لكننا لا نعرف لماذا لم يأخذ هذا الاقتراح محمل الجد رغم أن هناك تجارب ناجحة مماثلة في عدة دول.
شخصيا قمت ببحث مطول في الموضوع وعقدت عدة اجتماعات مع مختصين في البيئة في محاولة مني المساهمة في إيجاد حل لهذه الكارثة البيئية ؛ وبعد اطلاعي على عدة دراسات وتجارب مماثلة فإنني على قناعة أن إقتراح السيد المحرشي ممكن أن يكون حلا جذريا وواقعيا لمشكلة المرجان التي تهدد كل مظاهر الحياة في إقليم وزان وخارجه شريطة أن تكون هناك حسن نية من طرف الجميع وتظافر جهود الكل من أجل مصلحة كل المواطنين.
أتمنى أن تأخذ كل الإقتراحات على محمل الجد وبدورنا في العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان مستعدون للتعاون من أجل إيجاد حل لهذه الكارثة البيئة .

*** بقلم : نوالدين عثمان *** من سيوقف كارثة المرجان التي تهدد كل مظاهر الحياة في إقليم وزان والأقاليم المجاورة ؟ ولماذا لا يتم الانفتاح على كل المقترحات من أجل إنهاء هذا المشكل البيئي الخطير ؟؟ .

رغم كل التحذيرات والنداءات والصرخات الصادرة عن الكثير من الفعاليات سواء حقوقية أو جمعوية أو وسائل الإعلام ومن المواطنين حول خطورة مادة المرجان على البيئة نتيجة طرح معاصر الزيتون لهذه المادة القاتلة ” المرجان ” في المجاري المائية؛ الأمر الذي أدى إلى تلوث جل الوديان والأنهار في الإقليم وخارجه ؛ ورغم كل التحذيرات من كارثة بيئية فإن أرباب المعاصر مستمرون إلى اليوم في طرح المرجان في المجاري المائية في تحد سافر للدستور والقانون .
يحدث هذا التدمير الممنهج للبيئة أمام مرأى ومسمع كل أجهزة الدولة المعنية بهذا الملف فرغم كل التقارير الصادرة عن اللجان المختصة في البيئة وكل ما سمعنا عنه من إجراءات عقابية وزجرية في حق أرباب المعاصر المخالفين للقانون فإن تلويث المياه مزال مستمرا الأمر الذي يطرح عشرات الأسئلة حول جدوى هذه اللجان وتقاريرها وإجراءاتها إذا كانت عاجزة عن إلزام الجميع بتطبيق القانون.
طبعا أرباب معاصر الزيتون لهم مصالحهم ويدافعون عنها بكل الوسائل  ويقولون أنهم ليس لهم بدائل أخرى  وأنهم مستعدون للتجاوب مع كل المقترحات من أجل إنهاء هذا المشكل شرط توفير بديل يضمن حقهم وحق المواطنين في بيئة سليمة وحتى أجهزة الدولة المعنية فإنها تقول أنها بصدد البحث عن حل جذري لهذا الملف؛ إذن إذا كان الجميع يقر اليوم على ضرورة تظافر الجهود من أجل إيجاد حل جذري لهذا الملف يضمن حقوق ومصالح الجميع لماذا لا يتم البحث في بعض الحلول العلمية المقترحة من تجاوز هذه المعظلة البيئية ؟
فمثلا من بين الحلول المطروحة والقابلة للتنفيذ هو ما صرح به السيد العربي المحرشي رئيس مجلس إقليم وزان السنة الماضية عن إمكانية البحث عن شركة مختصة في البيئة يمكنها جمع كل مخلفات معاصر الزيتون من مادة المرجان وإعادة تدويره ؛ فمثل هذه الإقتراحات تبدو إيجابية وقابلة للتطبيق إذا تظافرت كل الجهود؛ لكن للأسف  فرغم أن إقتراح السيد المحرشي كان علميا وجيدا لكننا لا نعرف لماذا لم يأخذ هذا الاقتراح محمل الجد رغم أن هناك تجارب ناجحة مماثلة في عدة دول.
شخصيا قمت ببحث مطول في الموضوع وعقدت عدة اجتماعات مع مختصين في البيئة في محاولة مني المساهمة في إيجاد حل لهذه الكارثة البيئية ؛ وبعد اطلاعي على عدة دراسات وتجارب مماثلة فإنني على قناعة أن إقتراح السيد المحرشي ممكن أن يكون حلا جذريا وواقعيا لمشكلة المرجان التي تهدد كل مظاهر الحياة في إقليم وزان وخارجه شريطة أن تكون هناك حسن نية من طرف الجميع وتظافر جهود الكل من أجل مصلحة كل المواطنين.
أتمنى أن تأخذ كل الإقتراحات على محمل الجد وبدورنا في العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان مستعدون للتعاون من أجل إيجاد حل لهذه الكارثة البيئة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.