نجيريا تشهد أكبر عملية خطف 136 طفلا من مدرسة قرانية

أكدت حكومة ولاية في وسط نيجيريا يوم الخميس أن مسلحين خطفوا 136 طفلا من مدرسة قرآنية نهاية الأسبوع الماضي، في أحدث عمليات الخطف الجماعي في البلاد

وتستهدف العصابات عادة مدارس واقعة في مناطق نائية حيث يقيم التلاميذ في مساكن الطلبة وسط إجراءات أمنية ضعيفة، قبل أن تقتاد الضحايا إلى غابات قريبة لتبدأ المفاوضات.

وأفاد الناطق باسم شرطة ولاية نيجر واسيو أبيودون بأن المهاجمين وصلوا على متن دراجات نارية وبدأوا إطلاق النار عشوائيا، ما أدى إلى مقتل أحد السكان وإصابة آخر بجروح، قبل أن يخطفوا الأطفال من مدرسة “صالح تانكو الإسلامية”.

وأكدت ولاية نيجر ليل الأربعاء أن 136 تلميذا خُطفوا.

وكانت حكومة الولاية أفادت أولا بوقوع الهجوم على المدرسة في بلدة تيجينا الإثنين، لكنها لم تذكر عدد التلاميذ المخطوفين.

وقال نائب حاكم الولاية الحاج أحمد محمد كيتسو في تسجيل فيديو نشر على تويتر إن “ما مجموعه 136 طفلا خُطفوا”.

وأمر الرئيس محمد بخاري قوات الأمن ووكالات الاستخبارات بتكثيف جهود إنقاذ الأطفال.

ودان بخاري الخطف “المؤسف” للأطفال، بحسب بيان للناطق باسمه غاربا شيهو، وحض جميع المشاركين في عملية الإنقاذ على بذل ما في وسعهم لضمان الإفراج الفوري عنهم.

وأفرج المهاجمون عن 11 تلميذا هم “صغار جدا ولم يتمكنوا من السير” مسافة بعيدة، حسبما أعلنت السلطات في وقت سابق.

وقال نائب حاكم ولاية نيجر إن الحكومة لا تدفع فديات مضيفا أن وكالات الأمن “تلاحق العصابات بحذر لتجنب وقوع أضرار جانبية”.

وأضاف “نحاول التفاوض لمعرفة كيف يمكننا إعادتهم بسلام”.

وقال سيد عمر والد أحد الأطفال المخطوفين لوكالة فرانس برس “أناشد الحكومة السعي لحماية مواطنينا وأطفالنا أولا”.

وتجمعت الأمهات وأقارب آخرون وهم يبكون فيما كانوا ينتظرون الأطفال المفقودين أمام المدرسة الثلاثاء.

وتزرع عصابات مسلّحة يطلق عليها محليا اسم “قطاع الطرق” الرعب في أوساط سكان شمال غرب ووسط نيجيريا حيث تنفّذ عمليات نهب للقرى وسرقة للماشية وخطف مقابل فدية.

ومنذ كانون الأول/ديسمبر 2020 (قبل هجوم الأحد)، خطف 730 طفلا وتلميذا.

وتزيد عمليات الخطف في شمال غرب ووسط نيجيريا من تعقيد التحديات التي تواجهها قوات الأمن النيجيرية التي تحاول إخماد تمرّد إسلامي مستمر منذ أكثر من عقد في شمال شرق البلاد.

تشهد نيجيريا عمليات خطف منذ سنوات، إذ يستهدف المجرمون عادة شخصيات ثرية وبارزة. لكن أخيرا، لم يعد الفقراء بمنأى عن هذه الهجمات.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أغلق مئات المتظاهرين جزئيا طريقا سريعا مؤديا إلى العاصمة أبوجا بعد سلسلة عمليات خطف في المنطقة.

وتقيم المجموعات الإجرامية معسكرات في غابة روغو الممتدة بين شمال ووسط ولايات زمفرة وكاتسينا وكادونا ونيجر.

وفيما تعد دوافعها مالية من دون أي ميول فكرية، فإن القلق يزداد من احتمال أن يتغلغل في صفوف تلك المجموعات جهاديون من شمال شرق البلاد يشنون تمرّدا منذ 12 عاما لتأسيس دولة إسلامية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.