أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الخميس بالرباط , أن “القرارات المهمة” التي صدرت عن لجنة اليقظة الإقتصادية عقب إجتماعها يوم أمس الأربعاء ، تعكس حرص الحكومة المتواصل على معالجة آثار جائحة كوفيد- 19.
وصرح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السعيد أمزازي في بلاغ تلاه خلال لقاء صحفي عقب إجتماع مجلس الحكومة، الذي إنعقد عبر تقنية المناظرة المرئية، أن السيد العثماني أبرز في كلمته الإفتتاحية لهذا الاجتماع، أن لجنة اليقظة الإقتصادية خلصت في اجتماعها يوم أمس الاربعاء إلى تسجيل إنتعاش تدريجي للنشاط الاقتصادي الوطني، حيث بدأت تظهر بعض تجلياته ومؤشراته في تقلص حدة تراجع نمو الناتج الداخلي الخام بمقدار 8 نقاط بين الفصلين الثاني والثالث، وإنخفاض العجز التجاري بنسبة 26 في المائة، وإرتفاع الاحتياطي من العملة الأجنبية ليصل إلى تغطية سبعة أشهر من قيمة واردات السلع والخدمات.
وأكد العثماني في هذا الصدد وعي الحكومة بوجود بعض القطاعات التي لم تستعد انتعاشها ولم تحقق الإقلاع بعد، مثل قطاعات السياحة والنقل الجوي وصناعة الطائرات وبعض أنشطة الخدمات، معربا عن الأمل في أن تساهم عملية التلقيح ضد كوفيد-19 المزمع إطلاقها قريبا في استرجاع الحالة الاقتصادية الوطنية عافيتها بصفة عامة.
وللتخفيف من حدة الإنعكاسات على القطاعات الأكثر تضررا، أبرز رئيس الحكومة أهمية تمديد الآجال النهائية لمنح قروض الإنعاش “ضمان” إلى غاية 31 مارس 2021 عوض أواخر دجنبر 2020، موضحا أن إضافة ثلاثة أشهر أخذت بعين الاعتبار الحالة الوبائية التي لا تزال تحتاج إلى الحذر، وتستلزم الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وأشار إلى أنه تقرر أيضا منح تعويض شهري جزافي بقيمة 2000 درهم لفائدة مستخدمي قطاعات السياحة ومتعهدي الحفلات والملتقيات والترفيه والألعاب المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان، وذلك إلى غاية 31 مارس 2021، بالإضافة إلى إجراءات أخرى ومقتضيات خاصة بالنقل السياحي.
وتابع العثماني أنه تم إبرام عقود برامج جديدة، دخلت حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يناير 2021، تهم قطاعات الصحافة والصناعات الثقافية والإبداعية والقاعات الرياضية الخاصة ودور الحضانة، إلى جانب توقيع عقد برنامج لدعم أرباب المطاعم المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذين تأثروا بسبب القرارات الأخيرة التي اتخذت لاحتواء انتشار الوباء بالمملكة.
معربا رئيس الحكومة إن مجمل هذه الإجراءات تندرج في إطار التفاعل الإيجابي للحكومة مع القطاعات والأنشطة المتضررة بسبب الجائحةو وتوجه بالشكر للجنة اليقظة الاقتصادية وعلى رأسها وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة وجميع القطاعات المعنية التي ساهمت في متابعة هذه الأوراش، معتبرا أن جميع هذه التدابير ستساهم في تجاوز الأزمة بأقل الخسائر.
وجدد السيد العثماني الإعراب عن أمله في أن تخرج المملكة من هذه الأزمة الوبائية في القريب العاجل، داعيا الوزراء إلى “مزيد من التواصل مع المواطنين قصد تقديم التوضيحات والشروحات في الأوقات المناسبة، وإبراز الجهود التي تبذلها الحكومة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله”.
من جانب أخر توقف السيد العثماني عند أمطار الخير التي تتهاطل بالممكلة في هذه الأيام، مشيرا إلى أنها كانت شبه عامة، مما ستكون له آثار إيجابية على الموسم الفلاحي وكذا على حقينة السدود.