صدمة تعم سكان عمارة في قاعة للصلاة بإقامة تقع بحي عمر بن الخطاب بعمالة الفداء مرس السلطان، بسبب إمام تم تكليفه بالإمامة، دون السؤال عن سلوكاته أو مراقبته، لدرجة أنه استباح أجساد الأطفال، متسترا بالمهمة التي سهلت عليه التواصل مع الضحايا واستدراجهم.
وقد أودع الفقيه الأسبوع الماضي سجن عكاشة، في انتظار انطلاق التحقيق التفصيلي معه، فيما أسر الضحايا لم تصدق أن “الوحش” كان قاب قوسين أو أدنى من اغتصاب عدد أكبر من الأطفال، لولا أن فضحته امرأة.
وأوردت المصادر نفسها أن المتهم أوقف من قبل الشرطة القضائية التابعة لأمن الفداء، وأنجزت مساطر الاستماع إليه، وإلى ضحاياه الصغار وعددهم ثلاثة، ضمنهم معاق ذهني.
واشتغل المتهم، البالغ من العمر 32 سنة، إماما بقاعة للصلاة تقع في عمارة بالحي نفسه، وتكلف السكان والمحسنون بأداء واجباته، إذ لم يكن يتبع للأوقاف، بل تم استقدامه على اعتبار أنه فقيه من حفظة القرآن للإمامة بالناس.
وفطنت امرأة، حسب إفادات مصادر متطابقة إلى جرائم المتهم، بعد أن أشعرها ابنها الصغير بأن الفقيه كان يداعبه، لتعلم من خلال العبارات التي تلقتها منه أن الأمر يتعلق باستغلال جنسي، وأن الفقيه ينفرد به داخل قاعة الصلاة لممارسة شذوذه عليه، لتجري مراقبة على المشتبه فيه انتهت بالتأكد من صحة ما رواه لها أبنها، قبل أن تشعر الجيران وتفضح السلوكات بإخبار الأمن.
وكانت مصالح الأمن قد حلت بالعمارة وعاينت الأمكنة، كما استمعت إلى الجيران، قبل اقتياد المتهم إلى مقر الشرطة القضائية، حيث جرى الاستماع إليه ومواجهته بالجرائم التي كان يرتكبها في غفلة من السكان.