قبل بداية المناقشة عن حزب التقدم والاشتراكية لقرار الخروج من الحكومة والتصويت عليه، وجه الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، كلمة حاول من خلالها إقناع برلمان حزبه بعدم جدوى الاستمرار في حكومة سعد الدين العثماني.
مما استحضر في بداية كلمته اليوم الجمعة، عهد حكومة عبد الإله ابن كيران، حيث قال “في عهد ابن كيران كنا نشعر بطفرة حقيقية وكان هناك نقاش، ولكن وقعت التغيرات التي تعلمونها وجاءت حكومة العثماني”.
وجدير القول انه برر استمرار حزبه في التحالف مع حزب العدالة والتنمية في حكومة العثماني بالقول إنه “اعتقادا منا أننا نتحالف مع أحزاب وتصورات وبرامج واصلنا العمل من داخل هذه الحكومة وانخراط قوي وإرادة لمواصلة مسار الإصلاح، لكن منذ البداية عرفت هذه التجربة الحكومية اختلالات داخلية وواجهت صعوبات وعراقيل من داخل مكوناتها، وفي كثير من المحطات كانت هناك نقاشات لا تليق بأي تجربة تحالف وجدل عقيم وتعطيل للإصلاحات، واعتماد لبعض القوانين مثل القانون الإطار قانون الأمازيغية وبعض القوانين التنظيمية”.
وبين ردودا على مخالفيه داخل الحزب، حيث قال إن “البعض يقول أنه كان بالأحرى أن نغادر الحكومة لما تم إبعاد أفيلال، والغريب أن من يقول ذلك يدافع عن الاستمرار في الحكومة الآن” ،موجها رسالة صريحة عن المشاورات الحكومية الأخيرة، حيث قال ” ولنكن صرحاء قيل لنا منذ البدأ بأنه هناك توجه للتقليص في الحكومة، وفقداننا لقطاعي الصحة والسكنى وسياسة المدينة”.