إعداد مبارك أجروض
تتكون العظام الطبيعية من عدة عناصر منها البروتين والكولاجين والكالسيوم، وهذه العناصر تعطي للعظام قوتها، ومرض هشاشة العظام يحدث نتيجة انخفاض مستوى هذه العناصر وبالتالي انخفاض كثافة العظام، وعند الإصابة بهذا المرض تصبح العظام منخورة ويصبح شكلها كالإسفنج، كما يؤدي هذا المرض إلى حدوث كسور متكررة في العظام، وقد تصاب كافة عظام الجسم بالكسور، ولكن عظام العمود الفقري وعظام الوركين وعظام المعصمين وعظام الصدر هي أكثر العظام تعرضًا للكسر.
إن هشاشة العظام تتطور ببطء على مدى عدة سنوات دون أعراض، لذلك فإنها غالباً ما تسمى بالمرض الصامت، لأن معها يحدث فقدان العظام بدون أعراض صريحة، ومقدار فقدان العظام يمكن أن يختلف من شخص لآخر، فالمرأة تفقد مواد العظام بسرعة أكبر من الرجل، وخصوصا بعد سن انقطاع الطمث، بسبب نقص هرمون الإستروجين الضروري لحماية العظام، لذا فإن النساء أكثر عرضة لهشاشة العظام.
وتصنف منظمة الصحة العالمية، هشاشة العظام بين أكثر عشرة أمراض انتشارا في العالم، إلا أنه من الممكن كشف مرض هشاشة العظام مبكرا، من خلال قياس كثافة العظام، وذلك بقياس كمية ملح الكالسيوم الذي يحتويه العظم في عدة مناطق من الجسم، ولا سيما عنق عظم الفخذ التي تكون أكثر عرضة للكسر عادة.
وإذا أثبتت نتيجة الفحص أن هناك نقص في الكالسيوم في العظم، فإن ذلك يعني حدوث الإصابة بهشاشة العظام.
*ومن أهم أسباب هذا المرض:
ـ تناول الأغذية والمأكولات الغنية بملح الطعام، الذي يتسبب في فقدان العظم للكالسيوم الذي هو ركيزة التغذية الأساسية لبنائه.
ـ انقطاع الطمث (الدورة الشهرية) لدى المرأة، لتوقف المبيضين عن إفراز هرمون (الإستروجين) العنصر الأساسي في علاج نقص الكلس.
ـ عوامل مهمة منها (التدخين، تناول بعض الأدوية متل الكورتيزون، شرب الكحول..).
ـ أمراض عضوية منها (قصور في الغدة جار الدرقية، التهاب المفاصل…).
*أما أعراض مرض هشاشة العظام فهي كثيرة، أهمها:
ـ آلام حادة في الظهر.
ـ يبدأ الإنسان بفقدان الوزن رويداً رويدا، وتبدأ القامة بالانحناء.
ـ حدوث بعض الكسور، وخصوصا في الفقرات وبعض المفاصل والفخدين.
*أهم سبل الوقاية والعلاج
وفي كل الأحوال، فإن الكشف المبكر لمرض هشاشة العظام وعلاجه في الوقت المناسب، يمكن أن يوقف تقدم المرض، بل وحتى تراجعه أيضا في بعض الحالات.
وتعتبر التغذية الصحية والرياضة والابتعاد عن المشروبات الغازية وعدم فقدان أهم الڤيتامينات في الجسم، هي أفضل إجراء للوقاية من هذا المرض الخطير.