مالي تطالب سفيرة السويد بالمغادرة

مجلة أصوات

أعلنت وزارة الخارجية في مالي أن المجلس العسكري المالي أمهل الجمعة سفيرة السويد 72 ساعة لمغادرة البلاد عقب تصريح لوزير سويدي بشأن دعم باماكو لموسكو ووقف ستوكهولم مساعدات التنمية في البلد الإفريقي.

 

وكتبت الخارجية المالية على منصة إكس “استدعيت سفيرة السويد في باماكو إلى وزارة الخارجية في 9/8/2024، وأمهلت 72 ساعة لمغادرة أراضي مالي وذلك عقب التصريح العدائي لوزير التعاون الدولي والتجارة حول مالي”.

 

وكان الوزير يوهان فورسيل كتب الأربعاء على إكس “لا يمكن دعم حرب العدوان غير المشروع لروسيا ضد أوكرانيا والحصول على ملايين من الكرونة للتنمية”.

 

 

 

وأضاف “لقد قررت الحكومة أن توقف تدريجاً العمل باستراتيجية المعونة الثنائية من السويد لمالي خلال 2024”.

 

 

وتقوم استراتيجية التعاون على توفير السويد مساعدات لمالي تصل قيمتها الى 190 مليون دولار بين العامين 2021 و2025، بحسب الخارجية السويدية.

 

 

وكانت ستوكهولم أعلنت في وقت سابق أنها ستغلق سفارتها في باماكو بنهاية 2024، على أن تدشّن سفارة جديدة في العاصمة السنغالية دكار في سنة 2025.

 

 

 

ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قال دبلوماسي سويدي في باماكو “نعم، لقد تلقينا الإشعار (بطرد السفيرة)”.

 

 

واذ شدد على أن “ستوكهولم تتمسك بتصريحاتها”، ذكّر الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف اسمه بأنه “قبل اتخاذ القرار (المالي)، كان إجراء إغلاق سفارتنا قد بدأ، ومن المقرر أن يصبح ناجزاً أواخر ديسمبر 2024”.

 

 

وأعلنت مالي والنيجر اللتان يحكمهما العسكر بعد انقلابين في 2020 و2023 على التوالي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع كييف، وشجبتا “الدعم” الذي وفرته أوكرانيا لـ”جماعات إرهابية” في دول الساحل الإفريقية.

 

 

 

في المقابل، عزز البلدان علاقاتهما مع موسكو ومجموعة فاغنر المسلحة التي شاركت كذلك في العمليات العسكرية التي تخوضها روسيا في أوكرانيا منذ بدء الغزو مطلع العام 2022.

 

 

واتهمت مالي أوكرانيا بتزويد مجموعات من المتمردين معلومات استخبارية أتاحت لهم قتل عشرات من أفراد فاغنر وجنود ماليين الشهر الماضي.

 

 

 

وعززت روسيا خلال الأعوام الماضية نشاطها الدبلوماسي في إفريقيا لمواجهة نفوذ دول غربية في بلدان كانت حليفة لها تقليدياً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.