واشنطن بوست.. بوادر حربر أهلية بالحزب الجمهوري بسبب أوكرانيا

نشرت صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية مقالاً قالت فيه إن هناك خلافات داخل الحزب الجمهوري الأمريكي حول مسألة المساعدات لأوكرانيا.

تم الاستشهاد بالحاكم الجمهوري لولاية أريزونا لعام 2022 في هذه المقالة التي كتبها ليز جودوين وإيزاك أرنسدورف وماريان سوتومايور، تم الاستشهاد بالمرشحة لمنصب حاكم ولاية أريزونا عن الحزب الجمهوري لعام 2022 كاري ليك، قالت: “مئات المليارات من الدولارات الأمريكية التي كسبناها بصعوبة ستسافر للخارج لبدء الحرب العالمية الثالثة، وهي ليست معركتنا”، فيما أشار الصحفيون إلى أن عددًا متزايدًا من الناخبين الجمهوريين بدأوا يدعمون مثل هذه الآراء بما يخص الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال كاتب المقال إن حاكم فلوريدا رون ديسانتيس والرئيس السابق دونالد ترامب، بالإضافة إلى عدد متزايد من الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي، يروجون لهذه الشكوك، والتي قد يكون لها تداعيات كبيرة على الصراع اروسي الأوكراني، والحزب نفسه.

ويشير المقال، على الجانب الآخر، إلى أن بعض الأعضاء المؤثرين في التنظيم السياسي، مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، يواصلون المطالبة بمزيد من المساعدات لكييف لمواجهة روسيا في الصراع، منتقدين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لرفضها إرسال طائرات مقاتلة من طراز “إف-16” إلى أوكرانيا.

ويتابع المقال: “منذ البداية كان الرئيس خائفا بشكل مفرط من أن منح أوكرانيا ما تحتاجه للنصر سيؤدي إلى مزيد من التصعيد، وقد أدى هذا التردد إلى إطالة الصراع وأدى إلى زيادة التكاليف، سواء من حيث الدولارات أو الأرواح. ويجب أن ينتهي هذا الصراع، وعلى الرئيس أن يكون مستعدا للقيام بكل ما هو ضروري لاستكماله”.

من جانبه صرح حاكم ولاية فلوريدا والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية لعام 2024، الجمهوري رون ديسانتيس، بأن التورط في الصراع في أوكرانيا لا يمثل مصلحة وطنية حيوية للولايات المتحدة الأمريكية، بل إنه ذهب إلى دعوة الرئيس بايدن إلى التفاوض على اتفاق سلام، مضيفا أن على أوروبا “أن تسدد للولايات المتحدة بعض الأموال التي قدمتها لأوكرانيا”.

يستنتج المقال أن سياسات الحزب الجمهوري تتحول من “سياسات ريغان” إبان الحرب الباردة، التي تتبنى “قيادة الولايات المتحدة للعالم الحر” واضطلاعها بدور أكثر تأثيرا في العالم، إلى سياسة تتسم “بالواقعية وضبط النفس” وهو ما يجعلنا بصدد “حرب أهلية دائرة ما بين التوجهين” على حد تعبير نائب الرئيس السابق ترامب في مركز تجديد الولايات المتحدة الأمريكية دان كالدويل. وقد تسبب ذلك في خروج شعار “الولايات المتحدة أولا”، الذي يطلق عليه أحيانا “الانعزالية” على الرغم من رفض المحافظين لهذا المصطلح.

المصدر: واشنطن بوست

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.