لا يزال ما يقرب من 200 مهاجر عالقين، منذ نهاية الأسبوع الماضي، في جزيرة البوران، وهي جزيرة إسبانية مساحتها سبعة هكتارات تقع في وسط البحر الأبيض المتوسط على بعد 54 كيلومترا من الساحل المغربي.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن البحرية الإسبانية لم تتمكّن من الوصول إلى المهاجرين ونقلهم صوب موانئ إسبانيا، نتيجة الظروف الجوية الصعبة التي تشهدها منطقة مضيق جبل طارق في الأيام الأخيرة.
وأشارت إلى أن المهاجرين الذين انطلق أغلبهم من سواحل المغرب وصلوا إلى جزيرة البوران بين الجمعة والاثنين الماضيين، لكن على غير العادة اضطروا إلى المبيت في العراء لأيام دون أن يتمكنوا من الوصول إلى السواحل الإسبانية، على الرغم من تزويدهم بالأساسيات والضروريات كالبطانيات والطعام.
ومن المرتقب أن تشرع البحرية الإسبانية في إجلاء المهاجرين المعنيين على دفعات، راهنة ذلك بتحسّن الظروف الجوية.
وقال مصدر من الجيش الإسباني لصحيفة إلباييس الإسبانية: “إننا نواصل العمل لنتمكن من نقل المهاجرين إلى البر في أسرع وقت ممكن، حيث إن حالة البحر قد تحسنت بالفعل ويمكن أن تتعافى حركة الملاحة البحرية في المنطقة”، مضيفا: “في هذه الأثناء، يتم تزويدهم بكل شيء أساسي وضروري إلى أن تسمح عملية النقل”.
وكانت مروحية الإنقاذ البحري “Helimer 207” نفّذت رحلتين يوم الأحد الماضي من ميناء ألميريا إلى الجزيرة لإجلاء رجل أصيب بسكتة قلبية وتنفسية بسبب انخفاض حرارة جسمه، إلى جانب امرأة وأربعة قاصرين.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية المغربية تواصل تحقيقاتها في انقلاب قارب للهجرة غير النظامية، الثلاثاء الماضي، كان قد انطلق من منطقة تشارانا-بومحفوض، جماعة بني شيكر إقليم الناظور، ما أودى بحياة 8 أشخاص وإنقاذ 9 آخرين، فيما يتواصل البحث عن مفقودين.