وفد من مجلس الأمن يزور معبر رفح

وصل وفد من مجلس الأمن الدولي إلى مطار العريش المصري، الاثنين، تمهيداً لتفقد المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة.

وأفاد مراسل قناة “العربية” و”الحدث” أن طائرة وفد مجلس الأمن الدولي وصلت، تمهيداً لزيارة إلى الحدود بين مصر وقطاع غزة، للوقوف على آلية دخول المساعدات لغزة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن أعضاء المجلس سوف يطلعون خلال الزيارة على سير العمليات الإنسانية والطبية الضخمة المقدمة لدعم جهود الإغاثة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك تفقد المساعدات والجهود الإنسانية التي يقوم بها الهلال الأحمر المصري، والدعم الطبي المقدم للجرحي الفلسطينيين، فضلا عن الوقوف على المعوقات المفروضة من الجانب الإسرائيلي علي دخول شاحنات المساعدات واجلاء الجرحي من معبر رفح، وما تؤدى إليه من تكدس شاحنات المساعدات وتعطيل دخولها إلى القطاع.

وتأتي زيارة وفد مجلس الأمن بعد أيام قليلة من تحذير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن آلاف الأشخاص في القطاع الفلسطيني المحاصر “يتضورون جوعا”.

وبحسب مصادر مصرية، يزور الوفد مستشفى العريش للقاء المصابين من ضحايا الحرب الذين تم نقلهم من غزة. كما يزور منطقة تخزين المساعدات الإنسانية في العريش.

كما يلتقي الوفد مسؤولي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني للتعرف على عقبات نقل المساعدات، على أن يختتم زيارته بجوله في معبر رفح لمتابعة دخول المساعدات.

ورتبت الإمارات زيارة الوفد إلى رفح، حيث عبرت مساعدات إنسانية وإمدادات وقود محدودة إلى غزة، بينما يتفاوض مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا على مشروع قرار صاغته الإمارات يطالب بالسماح باستخدام جميع الطرق البرية والبحرية والجوية المؤدية إلى غزة وفي جميع أنحائها لإيصال المساعدات.

كما يتضمن مشروع القرار إنشاء آلية لمراقبة المساعدات تديرها الأمم المتحدة في قطاع غزة.

ولم يتضح على الفور متى يمكن طرح مشروع القرار للتصويت.

تشهد الحرب في غزة، الاثنين، يوماً جديداً من القتال العنيف وحرب الشوارع بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع، فيما يسقط المزيد من الضحايا المدنيين من سكان القطاع.

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت عن ارتفاع أعداد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على القطاع لنحو 18 ألف قتيل، فيما أصيب أكثر من 49 ألفاً و500، هذا بالإضافة إلى تشريد مئات الآلاف وتركهم بلا مأوى بعد أن تهدمت منازلهم جراء القصف الإسرائيلي، وأجبروا على النزوح.

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس في أكتوبر في الأراضي الإسرائيلية أسفر عن 1200 قتيل معظمهم مدنيون، وفق السلطات الإسرائيلية. كذلك اختُطف حوالي 240 شخصا ونقلوا إلى قطاع غزة حيث ما زال 137 منهم محتجزا هناك.

وأتاحت هدنة استمرت أسبوعا نهاية نوفمبر إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 إسرائيليا معظمهم نساء وأطفال، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.