وفاة أحد رموز اليسار والمقاومة المغربية محمد بنسعيد آيت إيدر في المستشفى العسكري بالرباط

عن عمر يناهز 99 عاما توفي، صباح اليوم الثلاثاء 6 فبراير، أحد رموز اليسار والمقاومة المغربية، الفقيد محمد بنسعيد آيت إيدر وذلك في المستشفى العسكري بالرباط.

 

 

 

ويعد محمد بنسعيد آيت إيدر آخر وجوه المقاومة الوطنية البارزين خلال مرحلة الاستعمار والذي شكل رحيله خسارة للحركة المقاومة والحركة الديمقراطية في المنغرب. 

 

 

ونعى الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، جمال العسري، الراحل قائلا ”ببالغ الحزن وبعميق الأسى وشديد الألم، نزل علينا خبر فاجعة رحيل رفيقنا ووالدنا وزعيمنا وقدوتنا، المناضل المجاهد محمد بنسعيد أيت ايدر”.

 

 

وكان الراحل قد انخرط في معركة طويلة لترسيخ الديمقراطية والعدالة والمساواة والحرية، والتي ظلت منهاج عمل لديه وطريقة نضال لا يكل عن الدود عنها، غذتها بذرة النضال الوطني التي عاشها إلى جانب ثلة من الوطنيين الأقحاح الذي صذقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا من طينة الفقيه البصري، المهدي بن بركة، عبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي.

 

 

عاش ابن مدينة اشتوكة آيت باها مسيرة نضال كبرى اتقدت من مراكش ومدرسة بن يوسف حيث التقى برفاق العمل الوطني عبد الله إبراهيم، عبد القادر حسن والمهدي بن بركة، حيث شارك في قيادة فرق جيش التحرير المغربي وتكوين خلايا المقاومة رفقة قيادات أخرى مثل عمر المسفيوي، محمد باهي، الهاشمي، ادريس بن بوبكر والانصاري بلمختار ولغظف بن عبد الله وغيرهم.

 

 

نضال وطني عرضه للاعتقال بداية الاستقلال مع عدد من أطر المقاومة وجيش التحرير، ونتيجة لذلك لجأ إلى الجزائر، ثم انتقل إلى فرنسا، وساهم في تأسيس منظمة 23 مارس.

 

 

وبعد عودته إلى المغرب أسس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي عام 1983 حيث تولى أمانتها العامة، كما ساهم عام 1992 في تأسيس الكثلة الديمقراطية، وبعد ذلك حزب اليسار الاشتراكي الموحد.

 

 

عرف الراحل بصلابة المواقف التي يؤمن بها وثباته عليها طيلة مساره الوطني والسياسي الطويل إصرارا على المبادئ التي آمن بها والتي بقي وفيا لها ولم تحوله عن أذربها كل المغريات المادية.

 

 

رحم الله الفقيد الوطني المناضل الفذ، ونسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، معزين أنفسنا وكل الديمقراطيين الأحرار وأسرته الصغيرة والكبيرة خالص العزاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.