أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية وذلك في الفترة ما بين 14 ماي الجاري و14 يونيو المقبل.
وذكرت الوزارة في بلاغ صحفي أن هذه الحملة التي تنظم تحت شعار “الرضاعة الطبيعية : استثمار يضمن صحة طفلي في الصغر والكبر” تروم حث النساء على الإرضاع الحصري المبكر وإبراز انعكاساته الصحية الجيدة كمعطى نابع من دراسات علمية دقيقة أفضت إلى أن الأطفال الذين يستفيدون من رضاعة طبيعية خلال الستة أشهر الأولى من حياتهم لديهم أفضل فرصة للنمو الكامل خلال طفولتهم ومراهقتهم.
وأشارت إلى أن فوائد الرضاعة الطبيعية لا تقتصر على صحة الطفل بل تشمل كذلك الأم إذ تحمي صحة المرأة من خلال تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض كسرطان الثدي والمبيض والسكري وأمراض القلب.
ومن أجل مواكبة هذه الحملة التي تندرج في إطار البرنامج الوطني للتغذية وضمان وصول الأهداف المرجوة، أعدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مجموعة من الدعامات التواصلية. كما ستنظم أنشطة تحسيسية لفائدة مهنيي الصحة بالقطاعين العام والخاص.
وستتخلل هذه الحملة مجموعة من الأنشطة التواصلية على المستوى الجهوي، علاوة على تعبئة القطاعات الوزارية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام لدعم مجهودات الوزارة المبذولة في هذا الاتجاه، من خلال نشر الرسائل التوعوية لضمان وصولها لفئات المجتمع كافة والأمهات خاصة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يضيف البلاغ، هناك علاقة واضحة بين الإرضاع المطول وتسجيل علامات عالية في اختبارات الذكاء والتحصيل الدراسي.
وأكد المصدر ذاته، أن الرضاعة الطبيعية المبكرة خلال الساعة الأولى بعد الولادة لا تمارس على المستوى الوطني إلا بنسبة 42 ٪، ويستفيد 35 ٪ فقط من الأطفال من الرضاعة الطبيعية الحصرية وفقا لآخر مسح وطني للسكان وصحة الأسرة لسنة 2018. ويرجى بحلول عام 2025، تحقيق الهدف العالمي المتمثل في استفادة ما لا يقل عن 50٪ من الأطفال من الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى، ونسبة 50٪ من النساء اللائي يرضعن أطفالهن بالثدي خلال نصف الساعة الاولى بعد الولادة.