هل يمكن الإصابة بCovid-19 من دون أن نشعر به ؟

إعداد مبارك أجروض

كما في أي إصابة بالمرض تتفاوت أعراض Covid-19، عند الإصابة بالمرض، اختلافا كبيرا بين المرضى، وهذا يعني أن العديد من الأشخاص ربما أصيبوا به دون أن يدركوا ذلك. وقد تأتي نتائج الاختبارات للعديد من الأشخاص Négatif، لكنهم في الواقع ربما أصيبوا بالفعل بالمرض دون أن تظهر عليهم الأعراض، ليطرح ذلك السؤال: هل من الممكن معرفة ذلك، وكيف يجب أن تتصرف إذا كنت تعتقد أنك ربما أصبت بمرض Covid-19 ؟

بينما كان يتمنى الجميع توديع Covid-19 في 2020، لكن بعد مرور شهر تقريبا من 2021، يبدو أن الأمور تسير على نفس المنوال مع استمرار الإصابات وحالات الوفاة، بانتظار أي جديد على صعيد اللقاحات أو العلاجات التي تم أو يتم تطويرها.

وربما ما يزيد من حدة قلق البعض هو احتمالية التقاطهم الفيروس من دون أن يدروا، والحقيقة المثبتة هي أنه من الممكن أن يصاب البعض بالفيروس دون أن يشعروا بأي أعراض، ومن هنا يأتي السؤال “هل حدث لنا ذلك ؟ وكيف لنا معرفة ذلك ؟”، هذه محاولة للإجابة على الأسئلة التالية:

* هل سبق لك الإصابة ب Covid-19دون أن تعلم ؟

ربما سبق لك أن أصبت بالفعل بCovid-19، وهو ما أكده طبيب القلب، دومينيك بيمينتا، بقوله “جميعنا على دراية بالأعراض النمطية ل Covid-19(حمى مرتفعة وكحة جافة)، لكن كثيرا من المرضى (بنسبة تصل لـ 80%) تظهر عليهم أعراض خفيفة للغاية أو لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق.

وحين تظهر الأعراض، توجد الحمى والكحة لدى حوالي 50 %و60% من المرضى، على الترتيب”.

* وبعيدا عن الأعراض الرئيسة التي نعرفها جميعا جيدا، فإن هناك بعض العلامات الأخرى التي قد لا تعرفين أنها من المؤشرات الدالة على الإصابة بCovid-19 مثل:

ـ تكرار الإصابة بنوبات الصداع، وهو ما يجب الانتباه إليه والحذر منه بشكل كبير للغاية.

ـ الشعور بتعب ووهن، وهو عرض يتحدث عنه حوالي 63% ممن يصابون بCovid-19.

ـ الإصابة بالتهاب في الحلق، وهو عرض يتحدث عنه 52.9% من مصابي Covid-19.

ـ التعرض لقيء وإسهال، ورغم أنه من الأعراض التي لا يتحدث عنها كثيرون، لكن آلام المعدة، الغثيان والإسهال قد تكون من العلامات الدالة على الإصابة بCovid-19.

* ومن أبرز الأعراض الأخرى الدالة على الإصابة بCovid-19

ـ فقدان حاسة الشم

ـ فقدان حاسة التذوق

ـ السعال

ـ ضيق النفس

* هل يمكن الإصابة بCovid-19 مرتين ؟

نعم، من الوارد حدوث ذلك، حيث أظهرت دراسات أن بعض المرضى قد يلتقطون العدوى مرة أخرى خلال عام، في حين وجدت دراسة استمرت 3 أشهر بكلية الملك في لندن أن مستويات الأجسام المضادة التي تقتل الفيروس تتضاءل خلال تلك الفترة.

مشكلة Covid-19 هي أننا لا نكون متأكدين من أن المريض قد بات محصنا ضد الفيروس لمدة طويلة بعد التقاط العدوى.

وهناك سلالات أخرى من الفيروس، تسبب نزلات البرد، لا يبدو أنها توفر مناعة مدة طويلة (أقل من 12 شهرا)، ما يعني أنه من الوارد إصابة الشخص بالفيروس كل عام”.

* كيف تعمل اختبارات الأجسام المضادة ؟

هناك طريقة تتيح لك سهولة معرفة ما إن كنت قد أصبت ب Covid-19في السابق أم لا، وهي الطريقة التي تعتمد على إجراء اختبار خاص بالأجسام المضادة.

عند الإصابة بأي فيروس، فإن الجسم يبدأ في الدفاع عن نفسه بجهازين مختلفين، أولهما الجهاز المناعي “الفطري” وثانيهما جهاز المناعة “المكتسب”، وما إن تظهر، فإن تلك الأجسام المضادة تبقى وتظل موجودة، بالرغم من أنها تحتاج ما يصل إلى شهر كي تصل لذروتها بعد الإصابة.

ويعني اختبار الأجسام المضادة بالبحث عن رد الفعل تجاه هذه الأجسام المضادة، عبر تقديم أجزاء من الفيروس لها على طبق ومن ثم تقييم ما إن كانت تلتصق أم لا.

لكن لسوء الحظ قد تختفي تلك الأجسام المضادة مرة أخرى بعد عدة أشهر، لذا من غير الواضح مدى الفائدة التي تقدمها تلك الاختبارات للناس في ذلك الوقت”.

* ماذا عن اختبار التدفق الجانبي ؟

فبدلا من التركيز على معرفة ما إن كان قد سبق لك الإصابة ب Covid-19أم لا، فإنه من الأفضل التركيز على ما هو حاصل الآن، حيث يعني هذا الاختبار بإظهار النتائج في غضون ساعة، وهو مصمم لاكتشاف الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.