نتنتياهو رجل اليمين المريض الغارق في وحل غزة والمكبل من قبل اليمين المتطرف، فهل يغرق؟

نتنتياهو رجل اليمين المريض الغارق في وحل غزة والمكبل من قبل اليمين المتطرف، فهل يغرق؟

يعيش نتنياهو أحلك أوقاته السياسية والعسكرية، ويزيد من تعميق ورطته ضعفه وعجزه عن التحكم في مجريات الأحداث حتى داخل الكيان الصهيوني، حيث أصبح أسير المتشددين داخل هذا الكيان، فضلا عن انتظار محاكمته مباشرة بعد نهاية العدوان ضد غزة، فهل يغرق نتنياهو؟

 

 

 

 

 

 

في هذا السياق قالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية تقريرا بعنوان “بنيامين نتنياهو تحت رحمة شركائه المتشددين في الائتلاف.. وليس له رأي يذكر في القرارات الكبرى في الحرب“.

 

وجاء في هذا التقرير أن نتنياهو يواجه مسألة محاكمته بتهم الرشوة والاحتيال، مباشرة بعد عودة المحاكم للعمل في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد توقف دام شهرين بسبب العدوان على غزة.

 

ويؤخر محامو نتنياهو فصول جلسات الاستماع إليه، بذريعة أن ليس لديه الوقت للاستعداد، بسبب الحرب، لكن الحرب حتما ستتوقف وسيكون نتنياهو أمام حقائق الواقع الأليم الذي سيذهب به.

 

 

نتنياهو رجل الكيان الصهيوني الضعيف

 

السؤال المحوري الذي يفرض نفسه في ظل فصول الاندحار الصهيوني في قطاع غزة، وحالة الوهن والصدمة التي يعيشها قائد الكيان الصهيوني نتيجة الضربات الموجعة التي يتلقاها جيشه، والأزمة النفسية المصاحبة التي لن تذهب بمستقبله السياسي فحسب بل ستضعه وراء القضبان المفضية للسجن، مما يعني انهيار نتنياهو الفساد ونتياهو مجرم الحرب، فهل يقود نتنياهو الحرب حقا؟

 

 

سؤال طرحته مجلة “إيكونوميست” البريطانية، والتي نقلت عن مسؤولين صهاينة قولهم إن القرارات الحربية يتخذها بشكل خاص خمسة أعضاء من حكومة نتنياهو، وعلى راسهم وزير الدفاع، يوآف غالانت، إلى جانب جنرالين سابقين آخرين، وهما بيني غانتس، وجادي آيزنكوت، زعيما حزب الوحدة الوطنية الوسطي، وهم من يتخذون جميع القرارات الرئيسية المتعلقة بالحرب، مبرزة أن نتنياهو معزول داخلها.

 

وأوضحت المجلة أن غالانت، العضو في حزب نتنياهو، يكره زعيم حزبه منذ أن حاول هذا الأخير إقالته في مارس/آذار الماضي لكن دون جدوى.

 

وأضاف التقرير أن نتنياهو قلق من تقدم غانتس عليه في انتخابات الحزب بفارق كبير، وفق استطلاعات الرأي، والتي أوضحت أن ثلاثة أرباع الإسرائيليين يريدون استقالة نتنياهو، إما على الفور أو بمجرد انتهاء الحرب.

 

وذكر التقرير فقدان نتنياهو بوصلة تدبير شؤون الحرب، والتي تجلت في عجزه عن تحديد توقيت الهجوم البري الأخير على غزة، وأيضا إقرار هدنة لمدة أسبوع مع الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح 110 من الرهائن، معظمهم من النساء والأطفال.

 

 

نتنياهو الدمية داخل ائتلاف المتشددين

 

 

وفق تقرير مجلة “إيكونومست” فإن نتنياهو محاصر داخل ائتلاف متشدد، مبرزة أن رفض أحزاب الوسط الانضمام لحكومته نظرا لاتهامه بالفساد وضعه تحت رحمة الأحزاب اليمينية المتطرفة لتشكيل الأغلبية، وهم من يمتلكون مفتاح مصيره السياسي.

فقدان السلطة يتجلى في سيطرة الأحزاب الدينية المتشددة حتى على الميزانية، والذين خصصوا مليارات الشواكل لمستوطنات الضفة الغربية والمدارس الدينية اليهودية، وإصدار تراخيص الأسلحة بالجملة من قبل وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، الذي يقود حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف ضدا على الرغبة الأمريكية التي تريد حضور السلطة الفلسطينية في غزة. 

 

وهن سياسي يكبل نتنياهو ويجعله لا يتحكم حتى في تصريحات وزرائه المتشددين

 

 

ضعف نتنياهو، وفق ذات التقرير، يظهر من عدم قدرته حتى على كبح جماح وزرائه الصغار والذين يدلون بتصريحات تحريضية ومدمرة، كما حصل مع وزيرة الاستخبارات التي دعت إلى إعادة توطين سكان غزة في مصر، ووزير التراث، الذي فكر في إسقاط قنبلة نووية على غزة.

 

 

كما أن نتياهو يواجه حالة من العصيان والتمرد داخل حزبه أيضا، وهو عصيان لا زال تتسع، على الرغم من إقرار المجلة أن نتنياهو معادلة صعبة داخل حزب الليكود وسيكون من الصعب إزاحته بسهولة، وفق التقرير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.