تم القبض على مواطن فرنسي بالغ من العمر 35 عامًا يوم الخميس 25 غشت في مرسيليا أثناء محاولته ركوب طائرة متجهة إلى المغرب، بعد يومين من إطلاق سراحه تحت إشراف قضائي، ليتم سجنه من جديد.
قتل السائق الصبي ادم الذي يبلغ من العمر 9 سنوات في 21 غشت 2021 في مونبلييه، بينما كان يقود سيارته بسرعة تحت تأثير الكحول والمخدرات، كان الصبي الصغير يلعب مع شقيقته (8 و 11 سنة)، على مقربة من والدتهما، قبل ان يصاب بضربة قاتلة من قبل السائق.
وكان قاتل الصبي الصغير قد قُبض عليه ووجهت إليه تهمة “القتل غير العمد والإصابات المؤدية إلى الوفاة، وتفاقمت بسبب ثلاثة ظروف”. وكان قد وضع في الحبس الاحتياطي لمدة عام ثم أفرج عنه في 22 غشت بحجة أن موعد محاكمته لم يتحدد بعد.
لكن السائق وُضع تحت تدبير رقابي قضائي مُلزم بالتحقق في مركز شرطة بيزييه، وبحسب تصريحات محاميه للصحافة المحلية، فإن الرجل كان سيحاول الوصول إلى المغرب صباح 25 غشت عن طريق الجو.
تم اعتقاله في مطار مارينيان من قبل شرطة الجو وشرطة الحدود، أثناء محاولته الفرار إلى المغرب، ووضع قيد التوقيف لدى الشرطة ومثل أمام قاضي الحريات والاعتقال لبحث إلغاء مراقبته القضائية.
وصرح مارك جاليكس محامي المتهم “لقد نصحت موكلي باحترام رقابته القضائية، من ناحيتي، لم أتقدم بطلب مطلقًا للإفراج عن موكلي، أفرج عنه بسبب تأخر المحاكمة، وقد دافع المدعى عليه أمام محكمة العدل الدولية عن نفسه بحجة ضرورة الذهاب إلى المغرب للحصول على المال للعيش هناك وأكد أنه ليس لديه “نية الهروب من مسؤولياته القضائية”، ليعاد الخميس ، 25 غشت، سجنه مرة أخرى.
وأعرب والد المتوفى الذهبي، والد آدم الذي قُتل في 21 غشت 2021 على يد السائق: عن استيائه من “تراخي” العدالة الفرنسية، مشيرا إلى أن قضية قاتل نجله تم الاستخفاف بها “نحن لسنا متفاجئين، هذا ما كنا نخشاه”.
وأطلق سراح السائق بعد عام في الحبس الاحتياطي، أقصى وقت ممكن في قضايا القتل غير العمد، وهي القضية التي من المنتظر إحالتها على محكمة الجنايات.
وكانت قد جمعت مسيرة بيضاء 500 شخص، في أكتوبر الماضي في مونبلييه، تضامنا مع أسرة الصبي الصغير.