منطقة انفصالية تطلب مساعدة روسيا أمام “ضغوط متزايدة” من حكومة مولدوفا

لجأ المسؤولون الموالون لروسيا في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا إلى روسيا لطلب المساعدة في مواجهة ما يقولون إنه “ضغوط متزايدة” من السلطات المولدوفية، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية الروسية.

أصدر كونغرس ترانسنيستريا المحلي قرارًا، الأربعاء، بالموافقة على نداء موجه إلى مجلس الاتحاد الروسي ومجلس الدوما (المجلسان الأعلى والسفلي في البرلمان)، “مع طلب تنفيذ تدابير لحماية ترانسنيستريا وسط ضغوط متزايدة من مولدوفا”، حسب نص قرار أوردته وكالة الأنباء الروسية (تاس).

 

 

 

 

وجاء في القرار، بحسب تاس: “ستقاتل ترانسنيستريا باستمرار من أجل هويتها وحقوق ومصالح شعب ترانسنيستريا ولن تتخلى عن حمايتهم، على الرغم من أي ابتزاز أو ضغوط خارجية”.

ويطلب مسؤولو ترانسنيستريا المساعدة من روسيا “نظرًا لوجود أكثر من 220 ألف مواطن روسي يقيمون في الجمهورية الانفصالية غير المعترف بها، ولأن قوات حفظ السلام الروسية في منطقة دنيستر كانت ناجحة، ولأن روسيا عملت كوسيط في المحادثات بين كيشيناو (عاصمة مولدوفا) وتيراسبول (عاصمة المنطقة الانفصالية)”، وفقا للقرار. 

ويعتقد أن نحو 1500 جندي روسي يتواجدون على أراضي المنطقة.

 

 

ويدعو القرار أيضًا الأمين العام للأمم المتحدة ورابطة الدول المستقلة والبرلمان الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمنظمات الأخرى إلى منع أي تصعيد إضافي بين العاصمتين، وفقًا لتاس.

 

تعتبر جلسة الأربعاء لمؤتمر ترانسنيستريا نادرة للغاية، وتأتي في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة، حيث تخشى الدول من الخطوة التالية لروسيا.

 

قبل ضمها بشكل غير قانوني من قبل روسيا، طلبت مناطق أوكرانيا التي غزتها القوات الروسية ووكلاؤها علاقات أوثق مع موسكو في مناسبات متعددة. ولم يعلق الكرملين بعد على القرار.

 

وترانسنيستريا أو بريدنيستروفي (الاسم الرسمي للمنطقة) عبارة عن شريط ضيق بين نهر دنيستر والحدود الأوكرانية. دوليًا، تعتبر المنطقة جزءًا من مولدوفا. وتبلغ مساحتها 4,163 كيلومتر مربع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.