اللقاء الثاني لنقاش ملف الصحراء المغربية بين الاطراف المعنية بالنزاع لمناقشة الحلول المطروحة وفق رؤيتها لسبل الحل الدائم والواقعي. وتماشيا مع أرضية النقاش انخرط المغرب في شرح مبدأ تقرير المصير من خلال المائدة المستديرة الثانية. كما أكد ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، “لتوضيح المغالطات التي كانت ترافق هذا المطلب، ولوضع حد للأحلام والأساطير التي تروج لها جهات معينة”، مؤكدا أن من ربط مبدأ تقرير المصير باستقلال الأقاليم الجنوبية “كان يخدع الناس” و ان الحكم الذاتي لهذه الاقاليم هو افضل حل للجميع .
المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر،من خلال الجولة الثانية، على تكريس العناصر الضرورية لحل هذه القضية .
وفق قرارات مجلس الأمن، تطبيقا للمادة الثانية من القرار 2440 التي تؤكد أن الحل يجب أن يكون واقعيا وعمليا؛ وهو القرار الذي لا يشير ولو لمرة واحدة إلى الاستفتاء، ما يجعل الموقف المغربي متطابقا تماما مع قرارات الأمم المتحدة؛ ما أكده الطرف المغربي بألا أحد خلال المناقشات التي جرت على مدى يومين قدم دليلا على أن تقرير المصير وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي يعني الاستفتاء، مجددا التأكيد أنه لا حل لنزاع الصحراء إلا في إطار السيادة المغربية.
دخل المغرب في الجولة الثانية من المحادثات مفصحا عن خطته الواقعية التي تتماشى مع دعوة المنتظم الدولي إلى إيجاد حل تفاوضي متفق عليه، هذه الدعوة التي لقيت استحسان و قبول من طرف الاقاليم الجنوبية للمملكة المغربية التي منحت حكما ذاتيا، وهو ما يتطابق مع مبدأ تقرير المصير، الذي لا يعني قطعيا الاستفتاء أو الاستقلال، وإنما يعني حلا في إطار الحكم الذاتي للمضي قدما باقاليم الجنوب.
سكينة احجواني
سهام حجري