مع اقتراب شهر رمضان.. أسعار البيض تواصل الارتفاع، ومهنيون يشكون الخسائر

تواصل أسعار البيض ارتفاعها، حيث لازال ثمنها يحدث تخوفا كبيرا لدى المغاربة، لاسيما مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي تستهلك خلاله الأسر المغربية هذه المادة بكثرة.

 

 

 

 

 

ويعد البيض عنصرا أساسيا في موائد الإفطار بالنسبة لعديد كبير من المغاربة، غير أن سعر البيض يتراوح في سوق الجملة ما بين درهم واحد و30 سنتيما، ودرهم واحد و33 سنتيما، حسب إفادة مهنيين في القطاع.

وفي مقابل ذلك، وصل سعر البيض إلى 1.50 في الأسواق، وهو ما خلف موجة غضب كبيرة في صفوف المواطنين، فيما يبرر المهنيون هذه الزيادات بارتفاع ثمن الأعلاف وأسعار المحروقات، وتراجع الإنتاج جراء الخسائر التي تكبدها المنتجون بسبب جائحة كورونا.

وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف خالد الإدريسي، الكاتب العام للجمعية الوطنية لتجار وموزعي بيض المائدة بالمغرب، أن “ارتفاع ثمن البيض يكبد التجار مجموعة من الخسائر المادية، شأنهم شأن المواطنين في ذلك”، مشيرا إلى أن “ارتفاع ثمن البيض بالنسبة للمستهلك من درهم إلى درهم ونصف يجعله يعزف عن شرائه، حتى وإن اشترى فالكمية ستكون قليلة مما يخلف لدينا مجموعة من الخسائر”.

وأوضح الإدريسي أن سعر البيض وصل بسوق الجملة إلى ما بين 1,3 درهم و1,33 درهم، وهو ما يجعل هامش الربح ضعيفا مقارنة بالسابق”، مضيفا أن “المهنيين يربحون 20 سنتيم فقط في البيضة الواحدة”.

وأبرز الفاعل المهني أن “ثمن العلف انخفض حاليا، وأيضا ثمن الكرطون”، متسائلا عن السبب الذي يدفع المنتجين إلى “الرفع من ثمن هذه المادة الحيوية”، مشددا على أن “الدعم الذي يستفيد منه المنتج كان يجب أن يجعله ينتج أكثر وليس العكس”.

وخلص ذات المتحدث إلى أن هناك العديد من المشاكل التي يعرفها القطاع، من بينها غياب المنافسة الشريفة، وهو الأمر الذي يجب التدخل لمعالجته من أجل التغلب على الإشكالات المطروحة، بما فيها الغلاء.

ويأتي هذا في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى أن السلطات المغربية قد تتدخل قبل شهر رمضان من أجل للتصدي للغلاء المتواصل لأسعار البيض، وذلك عبر اتخاذ إجراءات لدعم الإنتاج المحلي أو استيراد البيض لتلبية الطلب وتخفيف الضغط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.