يواجه مرضى السرطان أزمة صحية بمدينة الدار البيضاء، في ظل انقطاع الأدوية بين الفينة والأخرى؛ الأمر الذي يدفع هذه الفئة من المواطنين إلى الاستعانة بالجمعيات المهنية للحصول على الأدوية من لدن المحسنين.
ونظمت جمعية طموح لمساندة ضحايا السرطان وقفة احتجاجية أمام مركز محمد السادس لعلاج السرطان بالدار البيضاء، من أجل التنديد بغياب الأدوية المخصصة للمرضى خلال الأسابيع الماضية.
وأشار مصدر جمعوي، في هذا السياق، إلى أن المركز سالف الذكر نجح في توفير الأدوية الهرمونية لفائدة المرضى بعد الوقفة الاحتجاجية؛ لكن الأدوية الكيماوية ما زالت غائبة عن المستشفى لأسباب خارجية.
راسلت الجمعية جل الفرق البرلمانية بمجلس النواب لإخبارها بواقع مرضى السرطان في المغرب؛ بالنظر إلى الإشكالات التي تواجهها هذه الفئة المجتمعية على مستوى العلاج والعناية بالعديد من المؤسسات الاستشفائية.
لذلك، دعت الفرق البرلمانية وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى عقد لقاء مستعجل للجنة القطاعات الاجتماعية، قصد مناقشة آليات حماية حقوق مرضى السرطان في العلاج والتكفل والرعاية، حسب المراسلات التي اطلعت عليها هسبريس.
حسناء بوشمة، رئيسة جمعية طموح لمساندة مرضى السرطان، قالت، في هذا الصدد، إن “الأعداد المتزايدة للمصابين بمرض السرطان تستدعي تطوير المنظومة الصحية، خاصة في ظل النقائص الكثيرة التي تعرفها المستشفيات”.
وأضافت بوشمة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “البرتوكولات العلاجية تواجه العديد من الثغرات بالمغرب، سواء تعلق الأمر بالفحوصات أو التحاليل أو الأدوية أو التجهيزات؛ وهو ما يعيق حق المرضى في العلاج”.
وأردفت المتحدثة أن “الفئة المتضررة من المنظومة الصحية الحالية هي أصحاب الدخل المحدود أو المعوزين، وكذا المطلقات والأرامل”، مشددة على “ضرورة العناية بهذه الفئة التي يستفحل مرضها بسبب الإهمال؛ ما يؤدي إلى الوفاة في كثير من الأحيان”.
واستطردت بأن “المرضى نظموا وقفة احتجاجية بمدينة الدار البيضاء بعد غياب الأدوية، الأمر الذي عرضهم لخطر الوفاة؛ لكن تم توفير بعض الأدوية بنهاية المطاف، لكنها ما زالت غير كافية”.
وأوردت رئيسة جمعية طموح لمساندة مرضى السرطان أن “أسعار بعض الأدوية تصل إلى 20 ألف درهم؛ ما يستدعي ضرورة توفيرها بالمستشفيات المعنية، لأن المرضى غير قادرين على شرائها بسبب ضعف القدرة الشرائية”.