مدينة فجيج: ماذا لو ناقشنا حصيلة المجلس المحلي حتى الان!؟

بوبكري عبد الحفيظ

مرت حتى الان على انتخاب او تنصيب هذا المجلس ما يقرب من السنتين واصبح من حق المواطن أن يناقش ويقيم انجازاته او على الاقل مدى استعداد هذا المجلس البلدي للقيام بما وعد به الساكنة المحلية أو ما يجعله أفضل او أقل انجازا من المجالس السابقة.
ونحن كمتتبعين ومهتمين بالشان المحلي نظن بأننا اعطينا الوقت الكافي لهذا المجلس حتى ياخذ أنفاسه ويخطط لنفسه المسار الذي سيسلكه لخدمة المدينة وتنميتها، وكل ما يلاحظه لحد اليوم حتى المواطن العادي ان ادارة البلدية تسير على ما يرام كالعادة بالإضافة إلى مختلف الخدمات اليومية من نظافة وماء وانارة عمومية، اما من غير ذلك فسنترك الفرصة للمكتب المسير ليدافع عن نفسه ويبين للمواطنين خلاف ما نقول.
نشهد لهذا المجلس الموقر ذي الأغلبية المطلقة تقريبا انه دشن او افتتح انطلاق المسبح البلدي الذي انجز في عهد المجلس السابق وافتتح كذلك الحديقة العمومية التي هي أيضا من انجازات مجالس سابقة بشراكة طبعا مع محافظة سان ساندوني الفرنسية، وحتى لانبخس كل ما يقوم به هذا المجلس الذي يضم من بين أعضائه مستشارين من المعارضة السابقة ولولايات متعددة، وحتى نكون قدر الإمكان موضوعيين فإن المجتمع المدني لواحة فجيج استبشر خيرا عندما تابع لقاءات عرض مشروع المخطط التنموي الذي ينجزه بشراكة مع جامعة الاخوين ونحن ننتظر متى سينطلق هذا المشروع الذي لا نعرف حتى الان اي شيء عن دراسته رغم انصرام سنتين من عمر هذه الولاية.
كان من المنتظر من هذا المجلس الذي لم يحرك اي مشروع حتى أن يعمل على استكمال المشاريع المتوقفة كمشروع الاحياء ناقصة التجهيز واتمام ترميم ما تبقى من الأحياء او القصور القديمة، وان كان هناك مشكل في تعثر هذه المشاريع مع الجهات المختصة فإن عدم تواصل هذا المجلس مع السكان بل وحتى المكتب مع باقي مستشاريه يترك كل المعطيات معرضة للتأويل واتهام المجلس بالتهاون والتقصير.
كثير من الطرقات والازقة في جل الاحياء خاصة بقصر المعيز ، اولاد سليمان ولعبيدات …..ماتزال في حالة يرثى لها.
واذا كانت ساكنة مدينة فجيج لحد الساعة لا تشكو من انقطاع مياه الشرب كما هو الشأن حاليا حتى في كبريات المدن، فانه لم يعد من المقبول بتاتا ان تقطع المياه على المواطنين بالواحة كلما تم قطع التيار الكهربائي عن الاقليم لسبب من الاسباب، خاصة ونحن نعرف بان نقطة توزيع المياه الرئيسية (امي انتفرنت) تتوفر على مولد كهربائي من العهد السابق لهذا الغرض اي لتعويض الكهرباء العمومي وتشغيل هذا

المولد حتى لا يقطع الماء على المدينة واذا كان هذا المولد، كما قيل لنا، في حاجة إلى الصيانة او تبديل قطاع الغيار فاين المشكل!؟ ولم لا يقتني هذا المجلس مولدا اخر لحل هذا المشكل نهائيا اسوة بباقي الادارات: الامن الوطني ، اتصالات المغرب، الدرك الملكي، والساكنة ذات التسعة آلاف نسمة اولى بهذا الاهتمام .
بل ان المجالس السابقة كانت قد وفرت حتى تجهيزات الطاقة الشمسية لهذا الغرض أيضآ، ولو كان هذا المجلس متواصلا ومهتما لااستطاع ان يجلب الكهرباء من قرية التمانين ولا نظن أن مسؤولي هذه القرية سيمانعون في هذه المصلحة العامة وان خدماتهم للمدينة مشهود لها، على الاقل في الفترات الحرجة كفصل الصيف حيث لا يقبل بتاتا ذهاب الماء والكهرباء.
فما على المواطن الا أن يتساءل معنا عن الحصيلة الحقيقية والفعلية لهذا المجلس حتى الان، مجلس اصبح مستشاروه غائبين وهم حضور لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وحتى كبيرهم أصبحت سفرياته المطولة لأكثر من مرة في الشهر تثير التساؤل لدى المواطنين، هل هي ذات علاقة بالشان المحلي والا فالاول ان توفر مصاريف هذه التنقلات لخزينة الجماعة، كما أصبحت مدينة فجيج تعيش نوعا من الركود التنموي غير مسبوق بغياب اية إرادة عند القائمين على الشأن المحلي بفجيج وعدم التواصل حتى بين مكونات المجلس فيما بينهم وبالاحرى مع المواطنين. رئيس المجلس يسير ، على ما يبدو، في اتجاه مقاطعة او معاداة المجتمع المدني بمنع او محاصرة كل عمل او مبادرة جادة ولو كانت في مصلحة البلدة لمرض في نفس يعقوب.
بقي الان في عمر هذه الولاية ما يزيد على نصفها اذا اراد ان يتدارك هذا المجلس هذا الوضع الذي يعبر عن غياب الإرادة قبل الفاعلية.
هذه ملاحظاتنا الأولية على بلدية فجيج على ما هو ظاهر اما ما خفي فقد يكون اعظم، ويبقى الحكم الأول والآخر صاحب الحق في التقييم والتقدير هو المواطن، فله الكلمة.!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.