مدير مستشفى بجنوب غزة: الوضع الصحي والوبائي في رفح “كارثي”

من مدينة رفح جنوب غزة

جمال الهمص مدير مستشفى الكويت التخصصي في رفح: أعداد القتلى الكبيرة أوصلتنا لحد العجز والصعوبة في إيجاد أماكن لدفن جثامينهم

 

 

 

 

 

 

 

 

قال جمال الهمص مدير مستشفى الكويت التخصصي في رفح بجنوب قطاع غزة الجمعة إن الوضع الصحي والوبائي في رفح “كارثي” بسبب ازدياد أعداد الجرحى والمرضى، إضافة لزيادة أعداد القتلى الذين يصلون إلى المستشفى.

وأوضح الهمص في حديث مع وكالة أنباء العالم العربي أن عشرات القتلى والجرحى يصلون إلى المستشفى بسبب القصف المتواصل، لافتا إلى أن “الطاقة الاستيعابية للمستشفى امتلأت بشكل كامل، ولم يعد هناك إمكانية لاستقبال المزيد في ظل الإمكانيات المعدومة ونفاد المستلزمات الطبية”.

أعداد الجرحى تفوق القدرة الاستيعابية لمستشفيات رفح
أعداد الجرحى تفوق القدرة الاستيعابية لمستشفيات رفح

وأضاف الهمص أن “الوضع الوبائي والصحي كارثي في ظل استمرار عمليات النزوح، والاكتظاظ الكبير في مراكز ومدارس الإيواء، ومع بدء فصل الشتاء بدأت الأمراض المعدية بالانتشار وتحديدا بين الأطفال، بالتزامن مع النقص الكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية”.

وأشار إلى أن أعداد القتلى الكبيرة “أوصلتنا لحد العجز والصعوبة في إيجاد أماكن لدفن جثامينهم”، موضحا أن المعدل كان بين وفاة إلى اثنتين يوميا لكنه وصل الآن إلى ما بين 20 و40 قتيلا في الاستهداف الواحد.

وذكر مدير مستشفى الكويت أن هناك 3 مقابر في رفح امتلأت بشكل كامل، وإن هناك توجها لعمل مقابر جماعية تستوعب أعداد القتلى الكبيرة.

وتابع: “هناك مقبرة واحدة الآن فقط على مستوى محافظة رفح، والتي كان عدد سكانها ما يقارب 300 ألف نسمة واليوم بسبب استمرار عمليات النزوح وصلت إلى ما يزيد عن مليون نازح، وهذا التكدس للسكان يعني أن عملية استهداف إسرائيلية ستسفر عن أعداد كبيرة من الضحايا”.

وتسبب القصف الإسرائيلي المستمر في تدمير جزء كبير من قطاع غزة، حيث تأكد مقتل ما يقرب من 19 ألف شخص، بحسب مسؤولي الصحة الفلسطينيين.

وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس، بعد أن اقتحم مقاتلوها مستوطنات غلاف غزة وقتلوا 1200 شخص واحتجزوا 240 أسيرا في السابع من أكتوبر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.