رغم توافر مجموعة كبيرة من الأنظمة الغذائية التي تساعد الأفراد على فقدان الوزن بطريقة صحية، إلا أن عالم الغذاء لا يزال يشهد ظهور المزيد من الحميات الغذائية الجديدة، التي تجسد أحدث التوجهات في عالم الغذاء مثل حمية “قرطاي”، التي باتت تمثل أحدث أنواع أنظمة فقدان الوزن التي ذاع صيتها مؤخراً.
ما هي حمية قرطاي؟
حمية “قرطاي” المعروفة أيضاً باسم نظام “كاراتاي” الغذائي، من ابتكار أخصائية القلب التركية كانان كاراتاي، التي توصلت إلى هذه الحمية بعد سنوات من الأبحاث العلمية.
وانطلقت حمية “قرطاي” في عام 2011 في تركيا، حيث ساهمت شعبيتها الكبيرة هناك، في انتشارها في العالم بعد سنوات قليلة، خاصة أنها تعد بنتائج سريعة لخسارة الوزن، مع السماح بتناول كميات من الدهون الصحية، ودون الحاجة إلى احتساب عدد السعرات الحرارية.
وتقول أخصائية التغذية هديل بوسعيد في حديث لمصادر، إن “قرطاي” هي حمية سهلة الاتباع، وفعالة في فقدان الوزن، حيث تساعد الفرد على فقدان ما يصل إلى 5 كيلوغرامات في غضون أسبوعين، وما يزيد من فعاليتها هو أن الوزن الذي تتم خسارته هو دائم، مشيرة إلى أن من يتبع حمية قرطاي لا يشعر بالجوع، وذلك كون الحمية تهدف إلى التحكم في هرمون “اللبتين” الذي يعمل على تنظيم الشهية والتحكم في الطاقة على المدى الطويل.
وبحسب بو سعيد، فإن حمية “قرطاي” لا تحتاج لاحتساب السعرات الحرارية، بل تساعد على تنظيم عملية الحرق، ومقدار ما يأكله الفرد، إضافة إلى تنظيم كمية الدهون التي يخزنها الجسم، لافتة إلى أن حمية “قرطاي” تدعو للاكتفاء بوجبتين فقط، وتعتبر أن وجبة الإفطار هي الوجبة الرئيسية، كونها تتيح للجسم بأن يحوّل الطعام والشراب إلى طاقة، أن تحدث بطريقة طبيعية.
وتكشف بو سعيد أن حمية “قرطاي” تشدد على ضرورة تناول كميات كافية من الدهون الصحية، إذ ترى أنه من المستحيل إنقاص الوزن، دون تناول زيوت طبيعية صحية مثل زيت الزيتون، كما تشدد على إلغاء الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية، وعلى تقليل النشويات ومنع السكريات.