يتغير شكل جسم المرأة مع تقدمها في العمر؛ وفي حين لا يمكن تجنّب بعض هذه التغييرات، لكن اختيارات نمط حياتك قد تبطئ العملية أو تسرعها.
وسنقدم لك سيدتي ما يساعدك على فهم كيفية تأثير مراحل حياتك عليكِ، وفهم كيفية تعديل روتينك الصحي مع تقدمك في العمر، كما يمكن أن يساعدك على تقدير ما يجب أن يبقى على حاله من دون تغيير، فضلاً على أهمية تقديم العناية لجسمك وعقلك وروحك طوال كل لحظة من رحلة الحياة.
وزن الجسم
يتكون جسم الإنسان من الدهون، والأنسجة الخالية من الدهون (العضلاتوالأعضاء) والعظام والماء. بعد سن الثلاثين، تفقد المرأة بعضاً من خلايا العضلات والكبد والكلى وأعضاء أخرى. يقلل فقدان الأنسجة من كمية الماء في جسمك. فيما يميل الوزن الزائد إلى الاستقرار في الوركين والفخذين عند النساء من سن البلوغ إلى سن اليأس؛ بعد ذلك من المرجح أن يكون الوزن الزائد للمرأة دهوناً غير صحية في البطن، وهو ما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. إن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة للتحكم في الوزن أمر مهم دائماً، ولكنه مهم بشكل خاص مع تقدمك في العمر.
سرطان الثدي
يتغير شكل ثدي المرأة ببطء بعد سن البلوغ، على الرغم حدوث تغييرات قصيرة المدى في فترة الحيض. أثناء الحمل، يتضخم الثديان، حيث ينمو نظام قنوات الحليب لإرضاع الطفل. يرتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي أيضاً.. في حين أن فرصة إصابة امرأة تبلغ من العمر 30 عاماً بسرطان الثدي خلال السنوات العشر القادمة هي 1 من بين 227. تلعب الجينات دوراً في الإصابة سرطان الثدي، ولكن يمكنك تقليل المخاطر عن طريق الحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وإذا كنتِ تتناولين العلاج بالهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث، فقومي بذلك لمدة تقل عن خمس سنوات. وإذا كان لديك تاريخ عائلي مع المرض، فتحدثي إلى طبيبك حول ما إذا كنتِ ستبدئين في إجراء فحوص تصوير الثدي بالأشعة السينية بانتظام في سن مبكرة.
العظام
منذ سن البلوغ وحتى سن الثلاثين تقريباً، تزداد كثافة عظام المرأة، خصوصاً إذا كانت تمارس الرياضة بانتظام وتتناول نظاماً غذائياً صحياً غنياً بالفيتامين دي D والكالسيوم. يبدأ فقدان كثافة العظام ببطء بعد حوالي الـ 35 عاماً، حيث تتغير مستويات الهرمون، وهي عملية تتسارع أيضاً بعد انقطاع الطمث. يساعد أسلوب الحياة الصحي، بما في ذلك رياضة المشي وتمارين تحمل الوزن، مثل تمارين القوة، في الحفاظ على قوة عظامك قبل انقطاع الطمث وبعده.