كورونا يضرب فندق إقامة الفريق الأولمبي البرازيلي في اليابان

أثارت مجموعة من المصابين بفيروس كورونا في فندق ياباني، حيث يقيم العشرات من أعضاء الفريق الأولمبي البرازيلي، مخاوف جديدة من انتشار العدوى في الألعاب التي تعهد أبرز مسؤول أولمبي في العالم اليوم الأربعاء بأن تكون “تاريخية“.

وقبل ما يزيد بقليل على أسبوع واحد على مراسم افتتاح الألعاب المؤجلة، قال مسؤول في هاماماتسو بجنوب غرب طوكيو إن 7 من العاملين في فندق بالمدينة ثبتت إصابتهم بالفيروس.

لكن أعضاء الوفد الأولمبي البرازيلي البالغ عددهم 31، ومن بينهم فريق الجودو، في “فقاعة” منفصلة عن النزلاء الآخرين داخل الفندق ولم يصابوا.

كما سجلت المدينة المضيفة طوكيو -التي تخضع لحالة طوارئ تستمر لما بعد انتهاء الألعاب التي تختتم في الثامن من أغسطس/آب المقبل- ألف و149 إصابة جديدة بكوفيد-19 اليوم الأربعاء، وهو أعلى عدد يومي من الإصابات في حوالي 6 أشهر.

وغذت السلالات الجديدة من الفيروس سريعة الانتشار الموجة الأخيرة من العدوى، كما أدى الفشل في تطعيم الناس بشكل أسرع إلى جعل السكان أكثر عرضة للخطر.

ويشعر الخبراء الطبيون بالقلق من أن “الفقاعات” الأولمبية، التي فرضها مسؤولو أولمبياد طوكيو 2020 في محاولة لضمان إقامة ألعاب خالية من كوفيد-19، قد لا تكون محكمة تماما لأن حركة العاملين الذين يخدمون الألعاب يمكن أن تتسبب في فرص للعدوى

وفقدت الألعاب الأولمبية الدعم العام وسط مخاوف من أنها ستؤدي إلى ارتفاع في الإصابات حتى على الرغم من العدم السماح للمتفرجين بدخول المنشآت الرياضية.

وأشاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ باللجنة المنظمة والشعب الياباني على إقامة الألعاب في خضم الجائحة.

وأبلغ باخ الصحفيين -بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا- “ستكون هذه ألعاب أولمبية تاريخية.. بسبب الطريقة التي تغلب بها الشعب الياباني على العديد من التحديات في العامين الماضيين. زلزال شرق اليابان والآن جائحة فيروس كورونا“.

وحين نالت اليابان حق استضافة الألعاب، عام 2013، كان من المتوقع أن تكون احتفالا بتعافي البلاد من زلزال مدمر وموجات مد (تسونامي) وحادثة نووية في 2011.

وعندما تأجلت الألعاب العام الماضي، كان الزعماء اليابانيون يأملون أن يكون الأولمبياد بمثابة احتفال بانتصار العالم على فيروس كورونا، لكن هذه الاحتفالات معلقة مع استمرار معاناة العديد من الدول من زيادة جديدة في العدوى.

وأكد باخ أن الإجراءات الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا “مطبقة ويتم تطبيقها وتعمل”، مشيرا إلى الفحوص المكثفة للكشف عن الفيروس.

فحص روتيني

قال يوشينوبو ساوادا المسؤول بمدينة هاماماتسو إنه تم اكتشاف الحالات خلال عملية فحص روتينية قبل أن يبدأ الموظفون العمل في الفندق.

ووصلت العديد من الوفود الأولمبية إلى اليابان بالفعل، وثبتت إصابة كثير من الرياضيين بفيروس كورونا لدى وصولهم.

وفي ظل منع المتفرجين من حضور كل المسابقات الأولمبية في طوكيو والمناطق المحيطة بها، طلب المسؤولون من الناس مشاهدة الألعاب عبر القنوات التلفزيونية وتقليل حركتهم إلى أقل قدر ممكن.

وقال باخ “سيلتصق المليارات من الأشخاص حول العالم بشاشات التلفزيون، وسيعجبون بالشعب الياباني لما حققه في ظل هذه الظروف الصعبة للغاية“.

ومن بين الذين لن يشاركوا في الأولمبياد لاعب الغولف الأول على العالم سابقا، آدم سكوت. وتساءل عما إذا كانت إقامة أولمبياد طوكيو قرارا مسؤولا، مشيرا إلى مخاوف الشعب الياباني الذي يكافح الزيادة في عدد الإصابات.

وأصبح السويسري روجر فيدرر أحدث اسم كبير في التنس ينسحب من أولمبياد طوكيو، بعد أن قال اللاعب -الحاصل على 20 لقبا في البطولات الأربع الكبرى- أمس الثلاثاء إنه أصيب في الركبة أثناء موسم البطولات العشبية.

وتستمر حالة الطوارئ الرابعة في طوكيو حتى 22 أغسطس/آب المقبل، أي قبل فترة وجيزة من انطلاق الألعاب البارالمبية.

المصدر : رويترز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.