الونسعيدي بدرالدين
اشترطت القوة الضاربة على المغرب قطع علاقاته مع إسرائيل لعودة العلاقات بين البلدين، شرط يعكس مدى تخوف الكابرانات من التقارب المغربي الإسرائيلي، هذا التقارب الذي جعل دولة العسكر معزولة دوليا وإقليميا و مذعورة ولن يهدأ لها بال، وستظل متلازمة المغرب تلاحقها دوما.
لكن لماذا لم تطلب القوة الهاربة ذلك من الدول الأخرى، و بالمنطق البراغماتي النفعي ماذا سنستفيد نحن من إعادة العلاقات مع جارة غارقة في المشاكل الداخلية لم تستطع حتى توفير أبسط الحاجيات الغذائية لشعبها، وأصبحت تعيش عزلة دولية وأضحى استقرارها في كف عفريت، ماذا سنجني من إعادة العلاقات معها سوى الشر والمشاكل، هل نسيت أنها فعلت كل شيء؟
قطعت العلاقات وأغلقت الحدود وقطعت أنبوب الغاز و سحبت سفيرها و و… والمغرب يزداد قوة يوما بعد يوم، ووحدته الترابية تحظى بإجماع ودعم دولي كبير ولقاء مراكش الذي أغاظ الكابرانات وزاد من سعار النظام العسكري، حتى أصدرت خارجيته بيانا تتباكى فيه المنتظم الدولي لخير دليل، هذا الإجماع والحشد الدولي للقضية الوطنية جعل السيد بوريطة يشحذ مقصه لفتح العديد من القنصليات بالأقاليم الجنوبية في قادم الأيام.
يا جارة الشر إن المغرب ذكي له دبلوماسية حكيمة يعرف أين ومتى يضع رجله ومتى يصفع عدوه، بهذا الشرط الغبي تعترف رسميا بقوة المغرب المتفوق عليها في جميع المجالات، والذي لن يقطع علاقاته بإسرائيل ليفتحها مع دولة أصبحت أضحوكة العالم، دولة يحكمها فكر العسكر اختزلت التقارب المغربي الإسرائيلي في التعاون الأمني والعسكري و تهديدا لأمنها القومي واستقرارها، واغفلت أن التقارب يشمل أيضا التعاون الاقتصادي بالأساس ، لكن تلك هي عقلية الكابرانات خاصة شنقريحة الذي بالمناسبة ننصحه بعدم التفريط في الحفاضات قبل أي وقت مضى وأن يضعها دائما، لأنه لن يتوقف عن التبول و سيصاب بالتبول اللاإرادي لكثرة الصفعات و الهزائم والنكبات، أما كبيرهم سيء الذكر فهو يعرف أي نوع من الفوطات الصحية يستعمل.