قصف إسرائيلي يصيب مركزاً للجيش اللبناني ويقتل 7 مدنيين بينهم صحافيان

قائد الجيش اللبناني أعلن أن بلاده تواجه تحديات تنعكس على المؤسسة العسكرية بسبب التوتر على الحدود الجنوبية

أدى قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على جنوب لبنان، اليوم الثلاثاء، إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم صحافيان، كما أصاب مركزا للجيش اللبناني، وفق “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية.

وذكرت قناة “الميادين” التلفزيونية، أن صحافيين اثنين يعملان بالقناة، وشخصا ثالثا، قُتلوا في قصف إسرائيلي قرب الحدود، اليوم الثلاثاء.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن أربعة آخرين لقوا حتفهم في قصف إسرائيلي لسيارتهم قرب مدينة صور.

وقالت قناة “الميادين” إن الحادث وقع في مثلث طيرحرفا الجبين على بعد نحو ميل من الحدود مع إسرائيل، وإن الضربة استهدفت الصحافيين عمدا لأن القناة معروفة بتأييدها للفلسطينيين والتحالف العسكري الإقليمي الموالي لإيران.

كما حمل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إسرائيل مسؤولية القصف، وقال في بيان إنه محاولة من إسرائيل لإسكات وسائل الإعلام.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً أصاب مركزاً للجيش اللبناني في منطقة الوزاني، وتسبب في أضرار مادية كبيرة، لكن دون وقوع إصابات، فيما استهدفت إسرائيل في حادث ثان سيارة على بعد سبعة أميال من الحدود وبالقرب من مدينة صور في جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في وقت لاحق من اليوم. ولم تدل الوكالة بتفاصيل أخرى.

كما أعلنت مقتل امرأة مسنة وإصابة حفيدتها بجروح في غارة اسرائيلية استهدفت بلدة كفركلا في جنوب لبنان، في ظل القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله منذ اندلاع حرب غزة.

وأوردت الوكالة: “أغار الطيران المعادي على المنازل المأهولة في بلدة كفركلا، ما أدى إلى مقتل المواطنة لائقة سرحان 80 عاماً وإصابة حفيدتها (…) بجروح”. وتتلقى الطفلة العلاج في مستشفى مدينة مرجعيون الحكومية.

وقبل ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن صافرات الإنذار دوّت شمال إسرائيل، فيما أعلن حزب الله استهداف منزل يتمركز به جنود إسرائيليون بالمطلة.

وقال حزب الله في بيان له على “تليغرام” إنه أصاب المنزل إصابة مباشرة.

وفي سياق متصل، قال قائد الجيش اللبناني جوزاف عون، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تواجه “تحديات جسيمة على مختلف الصعد”، مما ينعكس سلبا على مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية، جراء التوتر والقصف المتبادل على جانبي الحدود مع إسرائيل.

وقال في سلسلة تغريدات في حسابه على منصة “إكس” بمناسبة العيد الثمانين لاستقلال لبنان “اليوم، نقف أمام مشهد شديد الخطورة، إذ يواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب أفظع المجازر وأشدها دموية على نحو غير مسبوق في حق الشعب الفلسطيني ويكرر اعتداءاته على سيادة وطننا وأهلنا في القرى والبلدات الحدودية الجنوبية، مستخدما ذخائر محرمة دوليا”.

وأضاف “يواجه لبنان تحديات جسيمة على مختلف الصعد، تنعكس سلبا على مؤسسات الدولة، ومن بينها المؤسسة العسكرية، التي تقف اليوم أمام مرحلة مفصلية وحساسة في ظل التجاذبات السياسية، في حينِ تقتضي المصلحة الوطنية العليا عدم المساس بها، وضمان استمراريتها وتماسكها والحفاظ على معنويات عسكرييها”.

وكان حزب الله أعلن في وقت سابق، مقتل أحد عناصره جراء القصف الإسرائيلي على الجنوب، وذكر حزب الله أن القتيل من بلدة ميدون، في البقاع.

وبذلك يرتفع إجمالي عدد قتلى الحزب إلى 77 منذ بدء التصعيد عبر الحدود مع إسرائيل، مع نشوب الحرب في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.