قبيل التصويت الأممي.. إسرائيل تكثف القصف وتخنق النازحين

آليات عسكرية إسرائيلية في غزة

تدور معارك عنيفة الجمعة داخل أكبر مُدن قطاع غزة وفي محيطها، بعد شهرين على هجوم حركة حماس ضد إسرائيل واندلاع حرب تحصد أعداداً متزايدة من القتلى، فيما يصوّت مجلس الأمن الدولي في مسعى استثنائي على مشروع قرار لوقف إطلاق النار.

البقعة تضيق على النازحين

فبعدما ركز الجيش الإسرائيلي هجومه البري ضد حماس في مرحلة أولى في شمال غزة، وسع عملياته هذا الأسبوع إلى جنوب القطاع حيث يحتشد زهاء مليوني مدني باتوا محاصرين في بقعة تضيق مساحتها تدريجياً.

وكان رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي قال في مداخلة تلفزيونية أول أمس إن هذا العدد الهائل من النازحين يعيش في مساحة لا تتتعدى 20 كيلومترا مربعا مشيرا إلى أن هذا يمثل عبئا كبيرا على الخدمات والمرافق مثل المياه والأسواق ووسائل النقل محذرا من كارثة صحية نتيجة للاكتظاظ.

دبابات وجرافات تصل خان يونس

وبإسناد جوي وبحري، وصلت دبابات وجرافات إسرائيلية إلى خان يونس الخميس ودار قتال في هذه المدينة الأكبر في جنوب القطاع، كما اشتبك مقاتلو حماس مع الجيش الإسرائيلي شمالا في مدينة غزة ومنطقة جباليا المجاورة.

وفي دير البلح وسط قطاع غزة حيث يحتدم القتال، يستمر تدفّق الجرحى إلى المستشفيات، بينهم العديد من الأطفال. وقالت ريمة منسي وهي من سكان غزة، لوكالة فرانس برس إنها فقدت “كلّ الأشخاص الذين أحببناهم، كلّهم”.

وفي شمال مدينة خان يونس (جنوب)، هزّت عمليات القصف التي نفّذها الجيش الإسرائيلي حي الكتيبة، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

اعتقال العشرات عراة

ومساء الخميس، بثّت قنوات إسرائيلية مقاطع تظهر عشرات المعتقلين الفلسطينيين بملابس داخلية ومعصوبي العيون تحت حراسة جنود إسرائيليين في قطاع غزة، ما أثار جدلا حادا على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه “يحقق” من أجل “التأكد ممن له بينهم صلة بحماس ومَن ليس كذلك”.

“ضرب 450 هدفاً”

وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه “ضرب 450 هدفاً” في غزة في عمليات برية وجوية وبحرية، ما أسفر عن مقتل “العديد من الإرهابيين”.

في هذه الأثناء يحاول الآلاف الفرار من القتال للتوجه نحو رفح على الحدود المصرية، المكان الوحيد الذي لا تزال توزع فيه مساعدات إنسانية ولو بكميات محدودة.

أوضاع إنسانية قاسية

وتفرض إسرائيل “حصارا كاملا” على قطاع غزة منذ 9 تشرين الأول/أكتوبر ما تسبب في نقص خطير في المياه والغذاء والدواء والكهرباء وكذلك الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومحطات تحلية المياه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.