يعتبر شهر رمضان المبارك هو الشهر الذي يصوم فيه المسلمون من بزوغ الفجر حتى غروب الشمس، ويعد هذا الشهر فرصة للتأمل والصلاة والعبادة والارتقاء بالنفس والقيام بأعمال الخير. فيما يلي بعض الآثار الإيجابية لهذا الشهر على صحة الصائم، وهو الشهر الغفران والتقرب إلى الله تعالى.
وللصيام فوائد عدة نذكر منها:
- تنظيم الكوليسترول الضار
يسعى الكثيرون لاستغلال فرصة الصيام من أجل فقدان بعض الوزن، لكن أثبتت دراسة أخيرة أن الصيام يؤثر أيضاً على مستوى الدهون ويؤدي إلى انخفاض نسبة الكوليسترول في الدم. وهذا يسهم في الحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من الأمراض. - كبح الشهية
يمثل الصيام في شهر رمضان منعطفا مهماً وإيجابياً في حياة الصائم وصحة جهازه الهضمي، إذ أن اعتياد الجسم على تناول كميات أقل من الطعام، يمنح الجهاز الهضمي فرصة للاستراحة ويؤدي إلى تقلص حجم المعدة بشكل تدريجي والحد من الشهية، ويمكن أن يكون له نتائج أفضل من أكثر أنواع الحميات الغذائية فعالية. - التخلص الجسم من السموم طيلة الشهر
يفيد الصيام في استهلاك احتياطيات الدهون وينظف الجسم من السموم الضارة التي يمكن أن تتواجد في التراكمات الدهنية. وهكذا يبدأ الجسم بالتخلص من السموم بشكل طبيعي نتيجة التغير الذي يطرأ على عمل الجهاز الهضمي على مدار الشهر، ما يتيح للصائم فرصة مواصلة اتباع أسلوب حياة صحي بعد رمضان.
تعزيز الصحة النفسية وتحسين المزاج
يعد الصيام وسيلة فعالة لإعادة شحن الدماغ وتعزيز نمو وتطور خلايا دماغية جديدة، وشحذ القدرة على الاستجابة للمعلومات من العالم المحيط. كما تشير الدراسات إلى أن الصيام يجعل الدماغ أكثر قدرة على تحمل الإجهاد والتأقلم مع التغيير، كما يمكن أن يحسن المزاج والذاكرة والقدرة على التعلم
سبل تحسين الصحة خلال شهر رمضان
- تناول فطور صحي
من المهم أن يتبع الصائم الممارسات الصحية خلال شهر رمضان المبارك، فيبدأ إفطاره بشرب الماء وتناول ثلاث حبات تمر لتوفير الطاقة السريعة للجسم قبل البدء بالوجبة الرئيسية، ثم ينتقل بعد ذلك إلى طبق الشوربة، الذي يعد أفضل خيار لبدء وجبة الإفطار لأنها غنية بالسوائل.
إلى جانب ذلك، يجب الحد من تناول الطعام الدسم والمقلي والغني بالملح والسكر والإكثار من الخضار الورقية واختيار الأسماك واللحوم قليلة الدهن والحبوب الكاملة والرز الأسمر والباستا السمراء. كما أنه من المهم تناول الطعام بروية والاهتمام بحجم الحصص، فذلك يساعد على تحسين عملية الهضم ويمنع زيادة الوزن. - تناول وجبة سحور صحية
تعد وجبة السحور الوجبة الأكثر أهمية في يوم الصائم، لذلك يجب أن تكون متوازنة وتحتوي على أطعمة غنية بالمواد الغذائية، مثل الشوفان والجبنة واللبنة والفواكه والخضروات. وتعد الأطعمة ذات مؤشر السكر المنخفض، مثل الشوفان والكينوا وخبز الحبوب الكاملة واللبن والحمص، من الخيارات الجيدة لأنها تزود الجسم بالطاقة ببطء خلال النهار. كما من المهم الحد من استهلاك الشاي والقهوة والإكثار من شرب الماء والحليب واللبن والعصائر الطازجة، فذلك يساعد في الحفاظ على نسبة السوائل في الجسم خلال فترة الصيام.
الحفاظ على نسبة السوائل في الجسم
من الطبيعي أن يعاني الجسم من بعض الجفاف خلال الصيام، وهذا ما يسبب الصداع وعدم التركيز. لكن، يجب على الصائم الحرص خلال الساعات الممتدة بين الإفطار والسحور على تخفيف استهلاك القهوة أو المشروبات الغازية، لأنها تدر البول وتسبب الجفاف، وشرب كميات كبيرة من السوائل الأخرى، مثل الماء أو الشاي الخفيف دون إضافة حليب أو سكر. كما يمكن.
- أيضاً إضافة شرائح الليمون أو أوراق النعناع الأخضر للمساعدة في عملية الهضم وتخليص الجسم من السموم.
- ممارسة الرياضة باعتدال
يمكن أن يؤدي الصيام وما يصاحبه من جفاف إلى الشعور بالخمول والكسل خلال رمضان. لكن من المهم السعي للحفاظ على النشاط وممارسة الرياضة باعتدال، مع ضرورة الانتباه إلى شرب الكثير من السوائل، فذلك يساعد في الحد من الإرهاق ويمنح الجسم القوة ويتيح فرصة لخسارة الوزن. من المهم أيضاً اختيار الوقت المناسب لممارسة الرياضة قبل السحور أو بعد بضع ساعات من الإفطار، وليس أثناء ساعات الصوم لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى الجفاف. - الالتزام بالعادات الصحية والابتعاد عن العادات الضارة
يعد شهر رمضان فرصة لمحاربة الإدمان على السكر أو التدخين أو غيرها، حيث يمكن للصائم، مع القليل من قوة الإرادة، الابتعاد عن مثل هذه الأمور خلال فترة ما بعد الإفطار. كما يعد الشهر الكريم فرصة للبدء بممارسة العادات الصحية مثل الإكثار من الخضروات والماء وممارسة الرياضة بانتظام.