عودة قوية للفنانة الملحنة والمطربة سلوى الشودري بعد ثلاث سنوات من صراعها مع السرطان‎.

حاورها فكري ولدعلي
سلوى الشودري مطربة وملحنة مغربية من مواليد مدينة تطوان متزوجة وأم لولدين حاصلة على شهادة الماستر في الأدب المغربي وخريجة للمعهد الموسيقي بالرباط في مادة الموشحات العربية والمعهد الموسيقي بتطوان في مادة النظرية والصولفيج و وحاصلة عل الماستر في الأدب العربي وتعد حاليا للدكتوراه.

هي حاليا أستاذة بالمعهد الموسيقي بتطوان  ورئيسة للجمعية المغربية للثقافة والفنون ومؤسسة وعضوة بجمعية القلب الرحيم لمرضى القلب والشرايين، وعضوة بالمحور الإنساني العالمي لدراسات الطفولة وأبحاثها بالمملكة الأردنية.

شاركت في العديد من المهرجانات والمؤتمرات العربية والدولية ،غنت لأشهرالشعراء القدامى كالمتنبي وكعب بن زهير وأبي الحسن الشاذلي وبهلول الشرقي وأحدثهم كشريفة السيد من مصر وسهير الداود من الأردن والمغربي الطاهر الكنيزي وأحمد عيد السلام البقالي وحسن مارصوومؤخرا لشاعرتين مغربيتين العزيزة الشمام والشاعرة دنيا الشدادي ولحنت وأدت ما يقارب خمسين قصيدة في قالب غنائي عربي أصيل ومعاصر، كما نظمت حفلات خيرية لا حصر لها محاولة أن تمزج بين ما هو خيري وفني وحصلت على جائزة الخميسة لسنة 2006 في المجال الاجتماعي وكرمت من طرف العديد من المؤسسات التعليمية والجمعيات الخيرية والثقافية بالوطن،وشاركت في العديد من المسارح دار الأوبرا المصرية ومعهد العالم العربي بباريس وغيرهم.

تحدثت في الحوار التالي عن جديدها وعن أمور أخرى ماجديدك في الوسط الفني؟

آخر أعمالي كانت بعد إنتهائي من العلاج من السرطان والذي صارعته بكل ما أوتيت من قوة وأرجوا من الله أن تكون هذه نهايته معي ،أصدرت ثلاث أعمال متتالية في غضون ثلاثة أشهر كنت متعطشة  لفني وجمهوري ولسماع صوتي يغني من جديد فكانت ترتيلة لا إلاه إلا الله بمناسبة ليلة القدر وهي من ألحان وتوزيع الفنان محمد بنلعلاوي وشعر بهلول الشرقي ، ثم سني يالله وهي للشاعرة العزيزة الشمشام ، وصرخة للشاعرة دنيا الشدادي  .

ما هي المواضيع التي تتغنين بها وتستأثر باهتمامك؟

بالنسبة لي الغناء هو رسالة أنشد من ورائها  أولا التقرب إلى الله سبحانه وتعالى و في المقام الثاني  نصرة الإنسان ودعم حقه دعما أخلاقيا في حريته وكرامته، فأحب أن أغني  للمرأة والطفولة وللمظلومين والتعبير عن أحاسيسهم وهواجسهم وأحزانهم وأفراحهم وأيضا الغناء الصوفي والديني في مدح  الله جل وعلا ولخير البرية، والغناء للحرية التي تعتبر أحد أسمى وظائف الغناء عبر التاريخ ، وهو أداة متكاملة لتحرير الإنسان من قيود المادة وجبروتها وكثافتها والرجوع بها إلى فطرته وأصله الإنساني وتنمية نزوعه نحو السلم والمحبة والتواصل وليس التصادم ورفض الأخر لأنه يتصل بوجدان الشعوب،أيضا بعد تجربتي الأخيرة مع المرض اكتشفت أنه لابد لنا أن نفكر جليا في الفن التحفيزي الذي يجعل الإنسان في حالة اجتهاد وطموح وتفاؤل والذي يعمل على التنمية الذاتيه  للشخص وإخراجه من الإكتئاب والمرض النفسي  فالفن بصفة عامة كان غناءا أو مسرحا أو شعرا سينما وغيره، له أثرسحري من الصعب مقاومته وينفذ إلى القلب والعقل بسرعة ، وبدون استئذان فإذا وظف في مساره الصحيح سيكون له الأثر الإيجابي في تربية أبنائنا وبناتنا والعكس هو الصحيح.

ماهو النمط الغنائي الذي تميلين إليه؟

أكيد أعشق وبالدرجة الأولى الغناء الكلاسيكي العربي الأصيل وأيضا الموسيقى الأندلسية و الموسيقى الكلاسيكية الغربية وكل ما هو جميل وراقي في عالم الموسيقى ، ومن خلال هذا الثراء اللحني الذي حاولت أن أحفظه وأشتغل عليه، لدي نمطي المعين والذي يبرز من خلال أعمالي التي قمت بتلحينها مؤخرا كصرخة ، وسني يالله ، وكقصيدة بانت سعاد وسيدة الحزن الجميل وهذا أنا النائمة في الشارع أحلام حيارى،وسورة العشق وقصائد أخرى من ألبومي الأول وأغاني الأطفال وهي موجودة بكاملها على اليوتوب..

كيف تنظرين إلى الأصوات الغنائية في المغرب؟

المغرب ماشاء الله يزخر بأصوات قوية ورائعة وهذه بشهادة كبار الملحنين في الشرق ينقصهم فقط الدعم والاهتمام لكي تبرز مواهبهم وإمكانياتهم الحقيقة، وإن كانوا بمجهوداتهم الشخصية يحاولون أن يصلوا إلى ما ينشدونه..

بالنظر إلى مسارك الحافل هل وفيت حقك؟

لا أستطيع أن أقول إنني وفيت حقي فطريق الفن ليس له حدود إلا بموت صاحبه لدي أفكار وأعمال جديدة أسعى إلى تحقيقها وأرجو من العلي القدير أن يوفقني إليها وأهمها نشر المحبة والسلام والشفاء التام من المرض الخبيث.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.