المرارة هي عبارة عن عضو صغير يشبه الحقيبة موجود على الجانب الأيمن من البطن، وتتمثل مهمتها في تخزين وإفراز الصفراء، وهي مادة يُصنّعها الكبد للمساعدة على هضم الدهون.
وتنشأ أمراض المرارة من وجود الكثير من الكولسترول أو البيليروبين، مما يؤدي إلى تكوّن حصى في المرارة، والتهاب حادّ أو مزمن ناجم عن حصوات المرارة، وحصوات القناة الصفراوية؛ وإذا أصبحت الأعراض مزعجة للغاية أو تتعارض مع الصحة، قد يقترح الأطباء إما استئصال المرارة بوساطة الجراحة الكلاسيكية أو بالمنظار.
ويمكنك أن تعيشي حياة صحية بدون المرارة، إذ يمكن أن تنتقل الصفراء مباشرة من الكبد إلى الأمعاء للمساعدة في الهضم، ومع ذلك، لا يزال هناك احتمال أن تتعرضي لأعراض جانبية بعد استئصال المرارة.
فترة النقاهة بعد استئصال المرارة
إذا لم تكن هناك مضاعفات، يجب أن تسير عملية التعافي من جراحة المرارة بسلاسة.
ولزيادة فرص نجاح العملية الجراحية، قد يقترح طبيبك أن تبقي في المستشفى لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام إذا أجريت جراحة مفتوحة، أما إذا أجري الاستئصال بالمنظار، فقد تتمكنين من العودة إلى المنزل في اليوم نفسه.
وفي كلتا الحالتين، حاولي ألا تجهدي نفسك جسدياً لمدة أسبوعين على الأقل.
وقد يصف طبيبك نظاماً غذائياً سائلاً أو لطيفاً في الأيام القليلة الأولى، وبعد ذلك، من المحتمل أن يقترح إعادة إضافة الأطعمة المعتادة، مع شرب كميات كبيرة من الماء، وتناول فواكه وخضروات، مع الحدّ من الأطعمة شديدة الملوحة أو الحلوة أو الحارّة أو الدهنية.
ستئصال المرارة هو الملاذ الأخير، فإذا لم يشعر طبيبك بأن الجراحة عاجلة، فقد ترغبين في تجربة تغييرات نمط الحياة أولاً، كاتباع نظام غذائي معين وممارسة التمارين الرياضية.
وكذلك تطهير المرارة، إذ عادة ما يشير إلى تجنّب الطعام لمدة تصل إلى 12 ساعة، ثم شرب وصفة سائلة مثل: 4 ملاعق كبيرة من زيت الزيتون مع ملعقة كبيرة من عصير الليمون كل 15 دقيقة لمدة ساعتين.
وثبت أيضاً أنّ خل التفاح والكركم يقللان من الالتهاب، وخاصة إذا قمت بخلطهما بالماء الدافئ، ويمكنك الاستمتاع به كمشروب يشبه الشاي وقد تشعرين بالراحة من أعراض المرارة.
وبالإضافة إلى المغنيسيوم، يلعب الكولين دوراً في صحة المرارة، ووفقاً لرسالة هارفارد الصحية، قد تستحق أملاح الصفراء المحاولة أيضاً، خاصةً إذا كان الكبد ينتج الصفراء السميكة، وتأتي الأحماض الصفراوية أيضاً بقوة الوصفة الطبية.
هذا وقد يكون الوخز بالإبر مفيداً لمن يعانون من مرض المرارة، ويعمل على الأرجح عن طريق زيادة تدفق الصفراء مع تقليل التشنجات والألم أيضاً.