كشف مصدر مطلع أن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، وجد نفسه تحت ضغط كبير من طرف أعضاء حزبه، بعد تصريحاته الأخيرة حول حميد نرجس وإعلانه عدم ترشيحه في إقليم الرحامنة.
وحسب مصدر موثوق فإن وهبي، وخوفا من انسحاب العشرات من رؤساء الجماعات والمستشارين من حزبه، احتجاجا على تصريحاته، بعث موفدا صوب مراكش لتهدئة الأوضاع بالرحامنة.
وتشير معطيات إلى أن وهبي حاول في اتصال هاتفي بالمنسق الجهوي لحزبه بجهة مراكش آسفي، عبد السلام الباكوري، الذي كان يشغل برلمانيا عن الرحامنة، تهدئة الغضب، ملتمسا عدم القيام بأي خطوة احتجاجية.
وأن وهبي وعد المنسق الجهوي بمنحه تزكية الترشح وكيلا للائحة الحزب بالرحامنة، مقابل وقف الغليان الذي تشهده المنطقة ضد تصريحاته التي اعتبروها مسيئة في حق نرجس وكافة أبناء الإقليم.
وأثار هذا القرار غضبا واسعا في صفوف منتخبين ومستشارين جماعيين ينتمون إلى حزب الأصالة والمعاصرة، عبروا عن رفضهم خطوة اقتراح تزكية الباكوري وكيلا للائحة، مشددين على أن ذلك يشكل “ضربة لموقفهم الذي سبق تسطيره، والمتمثل في عدم قبول أي اسم وكيلا للائحة يعوض حميد نرجس”.
وأوضح منتخبون تحدثوا، ورفضوا ذكر اسمهم، أنهم يرفضون ترشيح الباكوري أو غيره باسم الحزب في إقليم الرحامنة، مطالبين وهبي بالتراجع عن قرار عدم تزكية نرجس لهذا الترشيح.
وشدد هؤلاء على أن منتخبي وأعضاء المجلس الوطني على مستوى ابن جرير والرحامنة الشمالية تربطهم علاقة صراع مع الباكوري، الأمر الذي يجعلهم يطالبون بالإبقاء على اسم حميد نرجس وكيلا، بالنظر إلى كونه سيعمل على خلق توافق بين مختلف أطياف الحزب.
ولفت مستشارون على مستوى جماعات الرحامنة الوسطى والشمالية إلى أن عدم تزكية حميد نرجس ستدفعهم إلى الرحيل عن الحزب واختيار الترشح باسم التجمع الوطني للأحرار، وأكدوا أنهم يستعدون لإصدار بيان استنكاري ضد صريحات الأمين العام عبد اللطيف وهبي، رغم كون الاجتماع الذي تمت الدعوة له يوم الأربعاء جرى إلغاؤه بعد وعد “زعيم التراكتور” بمنح تزكية الترشح للمنسق الجهوي الذي يشغل رئيسا لجماعة رأس العين القروية