وقضت الشنا حياتها في الدفاع بشراسة عن الأمهات العازبات في المغرب، وتعريف المجتمع بمعاناتهن ومطالبة المسؤولين بحمايتهن وتمكينهن من جميع حقوقهن.

وولجت الشنا العمل الجمعوي في سن مبكر، لم يتجاوز 17 عاما، حيث التحقت بجمعية حماية الطفولة والعصبة المغربية لمحاربة السل، بعد أن حصلت على دبلوم من مدرسة التمريض سنة 1960، ثم عملت في عدد من المؤسسات الجمعوية، مما مكنها من معاينة الحالات الإنسانية عن قرب وعلى أرض الواقع.

وفي عام 1985، أي قبل 37 سنة، أسست عائشة الشنا جمعية التضامن النسوي، لمساعدة النساء العازبات وضحايا الاغتصاب، حيث ظلت تقدم لهن الدعم النفسي والقانوني والاقتصادي، وتمنحهن الثقة لبناء أنفسهن والاندماج وسط المجتمع بوضعهن الجديد.

وطيلة مسارها النضالي، توجت عائشة بعدة جوائز مهمة، أبرزها جائزة حقوق الإنسان بباريس (1995م)، وجائزة “إليزابين نوركال” بفرانكفورت (2005م)، وجائزة أوبيس الأميركية (2009م)، التي بلغت قيمتها نحو مليون دولار.