طرق المحافظة على صحة الرئتين

عداد مبارك أجروض

تعمل رئة الإنسان بدون أي كلل، على الرغم من تعرضها للكثير من الأذى. لذلك، فإن الحفاظ على صحة الرئة أصبح ضرورة هذه الأيام خاصة مع زيادة مستوى التلوث في جميع أنحاء العالم. وغالبا ما يهمل كثير من الأشخاص الاعتناء بصحتهم دون قصد، ولأن الرئة من أهم أجزاء الجسم التي تقوم عليها الحياة، فلابد من الحفاظ عليها بواسطة مجموعة من الطرق.. ففي حالة إصابة الرئتين بضرر، فإن الجسم كله يصاب بخلل ومشاكل صحية عديدة، ولذلك يجب الحفاظ على صحة الرئتين وعدم إهمالهما.

وفي الوقت الذي ينتشر فيه Covid-19 الذي يؤثر على الرئتين بشكل سلبي، بات التركيز على الحفاظ على صحة الرئتين أمراً ضرورياً للغاية. ومن هنا تبرز الحاجة للتعرف على بعض الإجراءات الضرورية للحفاظ على رئتين سليمتين ومعافيتين، وهذه بعض النصائح الهامة للحفاظ على صحة الرئتين:

* الإقلاع عن التدخين

إنّ السبب الرئيس وراء الإصابة بمرض الانسداد الرئوي وسرطان الرئة هو التدخين؛ حيث يقود تدخين السجائر إلى جعل عمليّة التنفس أكثر صعوبةً نتيجة لتضييق ممرّات الهواء، كما قد يقود للإصابة بالتهاب الشعب الهوائيّة المزمن وذلك لأنّه يُسبب انتفاخًا أو التهابًا مزمنًا في الرئة، ولذلك لا بد من الإقلاع عن التدخين للحصول على الفوائد الناتجة عن ذلك وتجنّب حدوث الأضرار المتعلّقة به مع مرور الوقت؛ كتدمير أنسجة الرئة وإمكانيّة حدوث التغيّرات التي قد تتطوّر لسرطان.

* الحفاظ على نظافة اليدين وتطهيرهما

من خلال غسلهما جيداً بالماء والصابون الطبي أكثر من مرة يومياً، وخاصةً قبل تناول الطعام. وذلك لأنه عن طريق اليدين، يمكن انتقال وانتشار العديد من أنواع البكتيريا والجراثيم إلى الجهاز التنفسي، مسببين العديد من الأمراض مثل الأنفلونزا ونزلات البرد. ولضمان غسل اليدين جيداً، يجب فركهما بالصابون الطبي لمدة 20 ثانية ثم شطف اليدين بالماء بعد ذلك. وينصح أيضاً بتوفر معقم اليدين معك أينما ذهبت لاستخدامه في حالة تعرضهما لأي تلوث خارجي وصعوبة غسلهما في هذا الوقت.

* تنظيف الأنف

يوصي الأطباء بتنظيف الأنف بشكل مستمر وخاصة عند الإصابة بنزلات البرد، حتى لا ينزل المخاط إلى الصدر والرئتين ويؤدي إلى الشعور بالمزيد من التوعك.

* التواجد وسط الطبيعة

وهذا يسمح لك باستنشاق هواء نقي والحصول على مزيد من الأكسجين وتطهير الرئتين من الهواء الملوث. وإذا سنحت لك الفرصة بزراعة النباتات في مساحة مناسبة بالمنزل، فلتقم بهذا لتحسين جودة الهواء المحيط بك. كما أن النباتات تساعد في إزالة الأبخرة الكيميائية الموجودة في المكان، وبالتالي تقليل مخاطرها.

* ممارسة التمارين الرياضية

تعمل التمارين الرياضية على تحسين صحة الرئتين والقلب والأوعية الدموية. توفر بعض التمارين الرياضية مثل رفع الأثقال والمشي السريع والهرولة وصعود السلالم، فوائد كبيرة للرئتين والحجاب الحاجز.

* الحركة المستمرة أثناء العمل

ينصح الخبراء بعدم قضاء وقت طويل وراء المكتب، وأخذ استراحات يمكن التحرك خلالها من المكان والتجوال والتنفس العميق كل ساعة، لتجديد الهواء في الرئتين وتحسين تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم.

* تجنب استخدام المواد الكيميائية بقدر الإمكان

حيث أنها تسبب مشكلات صحية عديدة للرئتين، مثل المنظفات التي تستخدمها المرأة في المنزل، المبيدات الحشرية، معطر الهواء، المبيضات، وغيرها من المواد. فتقوم هذه المواد بتنظيف وتطهير المنزل، ولكنها غالباً ما تسبب العديد من الأمراض في الصدر والرئتين، بل ويمكن أن ينتج عنها الإصابة بالسرطان؛ تهوية المنزل جيداً أثناء وبعد استخدامها حتى تساعد في خروج هذه الروائح من المكان المغلق.

* ارتداء الكمامة

إذا كنت تمارس عملاً في الخارج، ينصح بارتداء كمامة تقي من استنشاق الغبار أو دخان السيارات الملوث الذي قد يلحق الضرر بالرئتين. كما يمكن أن يؤدي استنشاق حبوب غبار الطلع إلى الإصابة بالحساسية الموسمية، لذا يفضل ارتداء كمامة أثناء العمل في الخارج. والذي يزداد في الأماكن المزدحمة والتي تحتوي على سيارات عديدة، نتيجة العوادم التي تنبعث منها. كما أن التواجد في أماكن قريبة من المصانع التي تصدر أدخنة شديدة يعرض الرئتين للخطر. وفي حالة وجود رياح محملة بالغبار والأتربة، يفضل عدم مغادرة المنزل لحين انتهائها، وينطبق هذا على الكبار والصغار. وينصح باستخدام كمامة الأنف والفم في حالة الاضطرار للتواجد بمكان مزدحم أو يحتوي على دخان وغبار وعوادم.

* تحسين التنفس والتنفس بعمق

تعتبر تمارين التنفس العميق ضرورية للحصول على كمية كافية من الأوكسيجين الذي يغذي الرئتين والجسم بشكل كامل. ويمكن ممارسة التنفس العميق عدة مرات في اليوم عبر أخذ شهيق عميق وطرحه ببطء من الرئتين. حيث يساعد التنفس بعمق في تحسين قدرات ووظائف الرئتين وتقويتهما، ولذلك يجب المواظبة على فعل هذا يومياً. ويكون التنفس بعمق عن طريق استنشاق الهواء الصحي من الأنف بعمق، بحيث تبدأ البطن في الارتفاع، ثم الزفير من الفم لتنخفض البطن مرة أخرى. ويساعد هذا في دخول كمية أكبر من الأكسجين للجسم، ويؤدي للشعور بالاسترخاء أيضاً. كما أن استنشاق البخار الذي يحتوي على زيت الأوكالبتوس يساعد في الحفاظ على صحة الرئتين.

* تناول الأغذية الصحية الهامة

حيث أن لها دوراً كبيراً ورئيسياً في الحفاظ على صحة الرئتين، فتعمل مجموعة من الأطعمة على تطهيرهما، وأبرز هذه الأطعمة: الأسماك والفواكه مثل: التفاح، المشمش، والأناناس، لاحتوائهم على فيتامينات ومركبات تحافظ على سلامة مجرى التنفس وتحمي الرئتين من العدوى الخارجية والخضروات مثل: البروكلي، الجزر، الفاصوليا الخضراء، والخضروات الورقية، حيث تقلل هذه الخضروات من الإصابة باضطرابات الرئة وتساعد في تقويتها وحمايتها من أمراض عديدة وشرب الماء بكميات كبيرة لأنه كلما كانت الرئة جافة كلما زادت احتمالية تعرضها للالتهابات، كما أن الماء يخلص الجسم من السموم التي تعرضه لمشكلات صحية عديدة. كما أن تناول الأعشاب وشرب السوائل الدافئة يساعد في تقليل مشكلات الجهاز التنفسي الشائعة، وكذلك تهدئة وتلطيف أنسجة الرئتين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.