أكدت مديرة الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، البروفيسور بشرى مداح، يوم السبت، بمراكش، أن الوزارة أعدت مخطط عمل بمعية اللجنة العلمية والأطباء المختصين في طب الأطفال بالقطاعين العام و الخاص، قصد تحيين القائمة الوطنية للأدوية الأساسية في طب الأطفال.
وأضافت السيدة مداح، خلال مشاركتها في جلسة حول موضوع “الأدوية الأساسية في طب الأطفال”، نظمت على هامش “الأيام الربيعية للدكتور أمين السلاوي”، التي تزامنت مع اللقاءات الافريقية الخامسة لطب الأطفال، واللقاءات التاسعة لجمعية أطباء الأطفال الناطقين بالفرنسية، أن الأمر يتعلق بـ”مسؤولية وطنية على اعتبار أن كافة الفاعلين، من مختبرات صيدلانية، وجمعيات مهنية، وإدارات عمومية وهيئات حكومية، مدعوون إلى التعاون من أجل ضمان توفر الأدوية الأساسية في طب الأطفال”.
وبعدما كشفت الأهمية التي تكتسيها هذه القضية بالنسبة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وجميع الفاعلين في القطاع الصحي بالمغرب، أوضحت أن هذه القائمة الوطنية سترتكز على قائمة الأدوية الأساسية التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية سنة 2021، مضيفة أن القطاع الوصي، وخلال بلورة السياسة الصيدلانية الوطنية 2021 -2025، أدرج مفهوم الأدوية الأساسية للبالغين والأطفال.
من جهتها، أوضحت أمينة بركات، طبيبة الأطفال حديثي الولادة، أن الأدوية الأساسية هي تلك الأدوية التي تستجيب للاحتياجات الصحية ذات الأولوية لساكنة ما، مشددة على خصوصية التكفل الطبي بالأطفال والمراهقين، والذين يشكلون ساكنة هشة تستحق عناية خاصة.
ودعت، في هذا الإطار، إلى إعادة النظر في قائمة الأدوية الأساسية لطب الأطفال الموجودة حاليا، والتي تم وضعها منذ سنة 2012.
وقالت إن الأمر يتعلق بـ”قائمة وطنية متقادمة لعدة اعتبارات”، معربة عن ارتياحها لهذه الدينامية التي تشهدها مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وأكدت “أنا مقتنعة بأن القائمة الجديدة التي سيتم إعدادها ستشتمل على العديد من الإضافات، والتحيين، بالمقارنة مع القائمة القديمة على وجه الخصوص، مع تشكيل لجنة تضطلع بمراجعة وتحيين قائمة الأدوية الأساسية”.
وتناولت “الأيام الربيعية للدكتور أمين السلاوي”، التي نظمتها الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص، والمرصد الوطني لحقوق الطفل، مواضيع تتعلق، أساسا، بصحة الطفل، وصحة حديثي الولادة والتلقيح والتغذية، وكذلك الالتهابات وأمراض الأطفال.
وناقش المشاركون خلال هذا اللقاء، الذي اختتمت أشغاله، أمس السبت، العديد من المواضيع، همت، على الخصوص، تطوير اللقاحات وتوفيرها، والمناعة، ومآل جائحة (كوفيد- 19)، وأهمية التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية لدى الطفل في فترة (كوفيد – 19)، وتجربة البلدان الإفريقية في الاستجابة للجائحة.
وتضمن برنامج هذا الموعد الدولي، أيضا، دورة تكوينية لفائدة المولدات، حول كيفية تحسين الرضاعة الطبيعية، والعديد من الورشات، خصصت إحداها لجائحة (كوفيد-19) بافريقيا.
وتمثلت إحدى اللحظات القوية خلال حفل الاختتام، في تكريم عدة أخصائيين وفاعلين في قطاع الصحة بالمغرب، من بينهم، البروفيسور بشرى مداح، والمديرة التنفيذية للفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي، السيدة ليلى السنتيسي، إضافة إلى مجموعة من الأخصائيين الأفارقة في طب الأطفال.