فيما أكدت القوات الإسرائيلية أنها تداهم مجمع الشفاء في مدينة غزة، لأن حركة حماس لديها مركز قيادة تحته، وتستخدم أنفاقا متصلة لاحتجاز الرهائن، نفى طبيب من داخل المجمع تلك الادعاءات.
وأكد الطبيب أحمد المخللاتي، اليوم الأربعاء، أن لا تواجد لعناصر حماس داخل أو تحت المجمع، ولا أنفاق أو مراكز قيادة.
كما أوضح أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار داخل المجمع، قائلا إن “إطلاق النار خارج مجمع المستشفى أجبر كافة العاملين فيه على الابتعاد عن النوافذ حفاظا على سلامتهم، بعد مداهمة القوات الإسرائيلية”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
بالتزامن، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلية أنه لم يتم العثور حتى الآن على مؤشرات وحول وجود الأسرى داخل المستشفى، مضيفة أن عمليات البحث مستمرة.
في القبو
وكان مراسل العربية/الحدث أوضح أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المجمع وطلب من جميع الموجودين فيه التجمع وسط الساحة الشرقية، والتوجه لاحقا إلى البوابة الغربية، بغية إخلاء المستشفى.
كما أشار إلى أن القوات الإسرائيلية، نصبت كاميرات تعرّف على الوجوه وبوابات إلكترونية. فيما أطلقت عمليات تفتيش واسعة في كافة أقسام المجمع، وحتى في خيام النزوح التي نصبت سابقاً في باحاته.
وأكد أنها لا تزال متواجدة في الطابق السفلي للمستشفى و القبو، بينما لا يزال دوي الاشتباكات في محيط المستشفى يسمع في الداخل.
كذلك، أفاد بوجود 30 دبابة إسرائيلية، إضافة إلى جرافات تحاصر المستشفى.
أتت تلك التطورات العسكرية فيما لا يزال ما يقارب الـ 9 آلاف مريض ومصاب، فضلا عن نازحين مدنيين وفرق طبية عالقين داخل المجمع.
وكان هذا المستشفى تعرض منذ أيام لحصار مطبق من قبل الدبابات الإسرائيلية، فيما ارتفعت بعض الأصوات الدولية والأممية محذرة من استهدافه أو اقتحامه.
كما عانى لأسابيع من شح في المستلزمات الطبية والأدوية، لتتدهور أحواله مؤخرا بشكل دراماتيكي مع انقطاع تام في الكهرباء وسط تمنع إسرائيل عن إدخال الوقود إلى القطاع المحاصر، ما أدى إلى وفاة العديد من المرضى بينهم أطفال خدج جراء فصل أجهزة التنفس عنهم.