شبكة خليج الداخلة تقدم نتائج هامة في مشروع تحويل النفايات مع قاذورات الى مصدر للثروة و الشغل الاخضر.

نظمت شبكة خليج الداخلة للعمل الجمعوي والتنمية مساء  يوم أمس  لقاء تواصليا، تم خلاله استعراض أهم المراحل التي قطعها الشطر الثاني من  مشروعها الخاص بفرز النفايات من المصدر  الذي جاء كثمرة شراكة بين الشبكة وكتابة الدولة المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة

اللقاء الذي جمع بين منتخبين من الجماعة الترابية و رؤسات مصالح خارجية وفعاليات مدنية بالداخلة،  جاء احتفالا باليوم العالمي للبيئة، تم خلاله  بسط أهم مقومات ومرتكزات وأهداف مشروع انطلق  تنفيذ شطره الثاني من طرف شبكة خليج الداخلة للعمل الجمعوي والتنمية منذ فبراير الماضي، تحت شعار “النفايات مسألة إدراك ورؤيا ”  سيتم من خلاله  تجاوز الصورة التقليدية للنفايات ،إلى ثقافة جديدة تعتبر ها  مصدر مالي للجماعة الترابية، بإمكانها المساهمة في خلق مناصب شغل خضراء عبر إرساء منظومة الفرز عند المنبع وتثمين النفايات.

محمد يداس رئيس شبكة خليج الداخلة للعمل الجمعوي والتنمية أكد في مداخلة له ، بأنه للوصول إلى نتائج مهمة في المشروع المشار إليه يجب العمل على ترسيخ ثقافة التملك الجماعي  للفضاءات العمومية المشتركة ، و اعتبار الحي كمحطة أساسية لخلق هذا التحول في تغيير مقاربة تدبير النفايات مع مراعات خصوصيات الأحياء، مضيفا بأن المشروع يعتبر  منتخبي الجماعات الترابية مسؤولين عن إعطاء القدوة والمثل  وتأطير والفاعلين للمساهمة في تثمين وفرز النفايات وليس فقط عقد الصفقات التقنية مع شركات التدبير، مع الاعتماد على  المقاربة التشاركية في تدبير الملف لأن الجماعة الترابية لا يمكن أن تنجح لوحدها في الملف دون المجتمع المدني وكافة المتدخلين الحكوميين وغير الحكوميين ، مؤكدا بأن الجامعات و المعاهد العليا مسؤولة عن ملف تدبير النفايات  من خلال برمجة وملائمة تكوينات في مجال تدبير النفايات وتثمينها دون إغفال أهمية الحلول التربوية والتحسيسية والتدابير الزجرية كلبنة أساسية لتحقيق النتائج المرجوة مع ما يعنيه ذلك من ضرورة تخصيص كل الإمكانيات المالية والبشرية لها لهذه الأخيرة .

محمد يداس اعتبر بان هذا المشروع الهام  يعتمد في نجاحه على اعتماد آليات ملائمة، من خلالها يتم استعادة دور الأحياء والمؤسسات التعليمية والمساجد، من أجل الانخراط في تدبير النفايات وتثمينها وهذه العينات هي التي تم استهدافها في مدينة الداخلة ، مطالبا بضرورة تحيين ومراجعة القانون 28 00  والبرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة ودفاتر التحملات التي تربط الجماعات الترابية وشركات التدبير المفوض  من أجل الانتقال من نموذج التدبير الحالي الذي أبان عن محدوديته  لكونه يوجه كل الموارد المالية والبشرية للتخلص من النفايات على أساس أنها قاذورات.

واشار إلى أنه من أجل تجاوز الوضع الحالي يجب المرور إلى  نموذج اقتصاد دائري تصبح فيه النفايات مورد ومصدر قادر على خلق مناصب شغل ، مؤكدا على أن الشبكة تسعى من خلال هذا  المشروع إلى المساهمة  في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة واحترام المغرب لالتزاماته الدولية  من خلال تحقيق الالتزامات المحددة وطنيا  الرامية إلى  تخفيض الانبعاثات الغازية.

وعن الدواعي التي جعلت الشبكة تكثف أنشطتها من أجل التنزيل الكامل للمشروع أكد يداس، بأن كتابة الدولة الكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة ،  ستصاحب العديد من المدن التي من بينها الداخلة في تنزيل وإحداث وتفعيل  مراكز فرز النفايات ، مما حتم على الشبكة التركز على تأهيل الساكنة من خلال مشروعها حتى تكون مدينة الداخلة في الموعد .

وفي تصريح لمجلة أصوات أكد محمد يداس رئيس شبكة خليج الداخلة للعمل الجمعوي والتنمية بأن المشروع تم الذي تم استعراض محطاته أعطيت انطلاقة شطره الثاني يوم 2 فبراير 2019 ، عبر حملات تحسيسية همت  3 عينات من ساكنة الجماعة الترابية للداخلة ، هي مراكز محاربة الأمية بالمساجد التي استفادت من لقاءات تحسيسة  من أجل انخراط مستفيداتها في توعية الساكنة ، بالإضافة إلى النوادي البيئية بالمؤسسات التعليمة على اعتبار أن المؤسسة التعليمية فضاء مشترك يمكن من خلاله تجسيد ثقافة المحافظة على البيئة من خلال تدبير جيد للنفايات،  مضيفا بأن الحملة أيضا شملت جمعيات الأحياء التي تشتغل على موضوع البيئة وتدبير النفايات بالعديد من أحياء الداخلة والتي تتواصل بشكل يومي مع المواطن

رئيس شبكة خليج الداخلة أفاد بأن الشطر الثاني سيعرف تنظيم مسابقة لكافة المجموعات المستفيدة من الحملة التحسيسة من أجلا الظفر بجائزة أفضل مؤسسة أو أفضل حي أو أفضل مركز لمحو الأمية ، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمشروع استباقي من أجل تأهيل ساكنة الداخلة،  بحكم أن بلدية الداخلة صادقت على بناء مركز لفرز النفايات، وهو الأمر الذي يحتاج إلى  يتم تهييء  قبلي للساكنة ، معتبرا بأن الكل معني من أجل تأهيل ساكنة الداخلة لفرز النفايات وتثمينها  .

الداخلة:احمد  درويش

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.